ترك برس
تشتهر مدينة كاستامونو التركية بمربى الثوم (Taşköprü)، الذي يستهدف الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الثوم أثناء النهار بسبب رائحته النفاذة لذا يتناولونه على شكل مربى. وقد تم إطلاق مربى الثوم بعد عملية بحث وتطوير استمرت حوالي 11 شهرًا، ويتم تصديره إلى أكثر من 10 دول.
شارك متين أونال، رجل الأعمال من كاستامونو فكرة تحويل الثوم إلى مربى مع زوجته، وقال إن الفكرة جاءته عند رفض أحفاده تناول الثوم، فتساءل كيف يمكنه أن يجعلهم يحبونه، وسرعان ما خطرت له فكرة تحويل الثوم إلى مربى في منزله بدعم من زوجته، ليحبّه أحفاده ويبدؤوا بتناول مربى الثوم.
استغرق أونال 11 شهرًا من العمل في البحث وتطوير مربى الثوم، وباعه لأول مرة في أسواق كاستامونو بعد عام، ومنذ ذلك الحين تزايد الطلب وصار يرسل مربى الثوم إلى عدة أسواق محلية داخل تركيا وخاصة أنقرة وإسطنبول، وعندما كبر مشروعه كوّن شركته الخاصة التي صارت تسوّق مربى الثوم داخل وخارج تركيا، وتصدّره إلى أكثر من 10 دول مثل روسيا وإنجلترا وقيرغيزستان.
أشار أونال إلى أن الطلب يتزايد يومًا بعد يوم، وإنه يخطط لزيادة كل من التوظيف والإنتاج، مضيفا أن هناك من لا يمكنهم أن يستهلكوا الثوم بسبب رائحته النفاذة وطعمه المر، لكنه وبفضل منتجه صار الثوم منتجًا صالحًا للأكل مع المربى.
وقال: "قمنا بدراسات حول الثوم وكيف يمكننا الاستفادة منه، وأخيرًا أنتجنا مربى الثوم الخاص بنا نتيجة لدراسة وبحث وتطوير استمرت 11 شهرًا"، وأضاف: "ننحدر من عائلة من الحلوانيين اللذين تميزوا في إنتاج حلاوة الطحينية (زيت السمسم) أولاً، كما جاءتني الفكرة لإرضاء أحفادي وإقناعهم بفكرة تناول الثوم".
تحسّنت مبيعات أونال من مربى الثوم في فترة الوباء التي زاد فيها الطلب على الأطعمة التي تقوي المناعة. قال أونال: "يمكن تناول مربى الثوم في وجبة الإفطار. وقد أدت الجائحة إلى تحسين المبيعات بشكل كبير، ونعتقد حقًا أن هذا المنتج هو المنتج المناسب في هذه الفترة".
وأشار إلى أن مربى الثوم يحوي 33 مكونًا مثل الكبريت و17 نوعًا من الأحماض الأمينية والمنغنيز ومعادن الزنك، وفيتامين "أ" وفيتامين "ب" وفيتامين "ج". وقال: "قد تحس بطعم الثوم عندما تتناول مربى الثوم، لكنه عندما يلامس معدتك، يختفي طعمه من النّفَس".
وأوضح أونال أن شركته تصدر حاليًا مربى الثوم إلى أكثر من 10 دول مثل لندن وقيرغيزستان وروسيا، الذين أعجبوا بمربى الثوم التركي، كما تتلقى شركته طلبات من أماكن آخرى مثل الإمارات.
وأضاف أن لديه شرف صنع أول مربى للثوم في العالم، وقال: "لدينا أول مربى للثوم التركي في العالم. طرحناه لأول مرة في السوق التركي، ثم رأينا أنه لم يكن موجودا في الأسواق العالمية وتوجهنا إلى الخارج لتصديره بعدما أجرينا دراسة لأسواق العديد من البلدان مثل أوروبا وأمريكا وأفريقيا. نحن نشعر بالسعادة والسرور والفخر بصنع مثل هذا المنتج لأول مرة في العالم. لقد أنشأنا قيمة مضافة من الصفر، كما أوجدنا فرص عمل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!