ترك برس
أدلى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تصريحات تطرق فيها إلى علاقات بلاده مع مصر، مؤكداً استعداد أنقرة للتعامل بإيجابية مع القاهرة.
وفي مقابلة أجراها "قالن" مع قناة "خبر غلوبال" الإخبارية التركية الخاصة، قال إن تركيا مستعدة للتعامل بإيجابية مع مصر في حال أظهرت إرادة جادة وفاعلة، رغم طريقة وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة.
وأضاف أنه لا يمكن لبلاده أن تتجاهل الانقلاب الذي حصل في مصر عام 2013، والناس الذين تعرضوا للقتل حينها، وما حدث في ميدان رابعة، والاعتقالات السياسية لاحقا، ووفاة الرئيس الراحل محمد مرسي في محسبه أثناء محاكمته في يونيو/حزيران 2017.
ووصف "قالن" مصر بأنها من الدول المهمة في المنطقة والعالم العربي، مردفاً: "حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية باتجاه تركيا والقضايا الإقليمية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".
وأوضح أنه "في حال تشكلت أرضية للتحرك المشترك في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدم إسهاما إيجابيا".
وفي ما يتعلق بالاتفاقية البحرية التي وقعتها مصر واليونان أوائل أغسطس/آب الماضي، وانتقدتها أنقرة، اعتبر "قالن" أنها سيئة وتتعارض مع المصالح المصرية ذاتها، وأن مصر كانت ستحصل على مناطق نفوذ كبرى وربما مصادر طبيعية في المستقبل لو أنها عقدت اتفاقا مع تركيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية إجراء بلاده محادثات استخباراتية مع مصر في أي وقت، موضحا أن الروابط بين أنقرة والقاهرة تختلف عن الروابط بين أثينا والقاهرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد صرح في 13 يوليو/تموز الماضي بحدوث لقاءات على مستوى الخبراء بين تركيا ومصر بشأن الاتفاقية التركية الليبية، مؤكدا "أن مصر دولة كبيرة ومركزية ولا يوجد مشكلة عندنا في التواصل معها بعيدا عن السيسي".
وفي أغسطس/آب الماضي، وقعت مصر واليونان، اتفاقية مشتركة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وفي مؤتمر مع نظيره اليوناني من القاهرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن "الاتفاق يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي مع اليونان"، وتم توقيعه بعد استيفاء كافة جوانبه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!