ترك برس
رأى الكاتب غيفورغ ميرزايان، في صحيفة فزغلياد الروسية، أن كييف تبتهج بنتائج زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى أنقرة، وتدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمشاركة في ما يسمى "منصة القرم".
وأشار الكاتب في مقال له إلى أن الشراكة الوثيقة بين كييف وأنقرة بدأت منذ عهد بترو بوروشينكو. ومع وصول زيلينسكي إلى السلطة، بردت العلاقات مع أردوغان إلى حد ما. فقد ركز الرئيس الجديد على الحوار مع الروس.
ولكنه، الآن، يعتقد (زيلينسكي) بأن روسيا ليست مستعدة لإعادة شبه جزيرة القرم ودونباس، وكذلك لتطبيع العلاقات إلى ما كانت عليه في 2013. وفق ما نقلت وكالة "RT".
وفي الوقت نفسه-يضيف الكاتب- يدرك الجميع في كييف أن تركيا تعني التكنولوجيا والمال، وهي أيضا دولة يمكنها الضغط على موسكو. والجالية التترية، واثقة من أن تركيا ستساعد في إعادة شبه جزيرة القرم، كما يقول الباحث السياسي الأوكراني، والمحلل في مركز "بيت الديمقراطية" أناتولي أوكتيسيوك.
تتلاقى مصالح زيلينسكي وأردوغان، ولا يحتاج أي منهما إلى شبه جزيرة القرم الروسية.
ولم يقتصر الأمر على القرم. ففي البيان الختامي للقمة، عبّرت تركيا عن نيتها دعم "استعادة سيطرة أوكرانيا على مناطق معينة في دونيتسك ولوغانسك". وبات من الواضح كيف ستقوم بذلك، أي بتزويد كييف بالأسلحة.
فقد وقّعت كييف اتفاقية إطارية للتعاون العسكري مع أنقرة، ما يعني "تعميق التفاعل في 21 اتجاها".
من الناحية الجيوسياسية، تحصل تركيا على نقطة توتر أخرى على تخوم روسيا، بالإضافة إلى مواطئ أقدامها الموجودة عمليا في بلدان "العالم التركي" (أذربيجان ودول آسيا الوسطى).
بعد ذلك، ستكون قادرة على الأقل على الضغط على روسيا للحصول على تنازلات في سوريا؛ وكحد أقصى، لتقوية أيديولوجية "العالم التركي" في المناطق الروسية.
أما مكاسب أنقرة الاقتصادية المباشرة من تطوير العلاقات مع كييف فهي واضحة. "توسع تركيا وجودها في أوكرانيا. تريد شراء أرض، وبناء دور مقامرة، وطرق.
والأوكرانيون، لا يعارضون على الإطلاق، بل إن بعضهم يدعو إلى إقامة قاعدة تركية على الأراضي الأوكرانية"، كما يقول أناتولي أوكتيسيوك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!