ترك برس-الأناضول
دعا المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، الإثنين، مجموعة منيسك لإطلاق عملية تفاوض تهدف لحل دائم بين أذربيجان وأرمينيا وفقا للقانون الدولي.
جاء ذلك في معرض رده خطيا على سؤال حول إعلان وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا وانتهاكه من قبل الأخيرة خلال فترة قصيرة.
وأشار أقصوي إلى أن أذربيجان وأرمينيا أعلنت وقفا لإطلاق النار مرتين في 10 و18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفي كل مرة تنتهكه أرمينيا خلال فترة وجيزة.
وأضاف "نتيجة لمبادرات الولايات المتحدة ، تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى اليوم، للسماح بتبادل أسرى الحرب والجنازات".
واستطرد: "للأسف أرمينيا انتهكت هذا الاتفاق أيضا، فبعد دقائق من دخوله حيز التنفيذ، واصلت استهدافها للمواقع الأذربيجانية على خط الجبهة، والمدنيين بالمناطق الداخلية لأذربيجان والبعيدة عن منطقة الاشتباك".
وأكد على ضرورة إطلاق مفاوضات تؤدي إلى نتائج حتى يكون وقف إطلاق النار مستداما.
وأضاف: "لكي تسفر جهود الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك عن نتائج ملموسة، فإننا نعتبر أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار انتهاكات أرمينيا، والبدء بعملية تفاوض تؤدي إلى نتائج تهدف لتحقيق حل دائم يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي".
وأردف "نعتقد أن اتفاقات وقف إطلاق النار المعلنة لا يمكن أن تصبح مستدامة إلا بهذه الطريقة".
وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، عن وقف لإطلاق النار، اعتبارا من صباح الإثنين، بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إن الجيش الأرميني انتهك الهدنة صباحا، باستهدافه وحدات عسكرية أذربيجانية، وقصفه مدنيين في مدينة ترتر، ومواقع على خط الجبهة، منها توفوز، وكده باي، وتاش كسن، ومدن فضولي، ولاتشين.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
وتأسست مجموعة "مينسك"، التي تشارك في رئاستها كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة عام 1992، بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية "قره باغ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!