ترك برس
طالب أعضاء البرلمان الأوروبي ورؤساء مجموعة أصدقاء تركيا بتبنّي "قرار متوازن" في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الأوروبي للتصويت على مسوّدة قرار تحثّ على دول الاتّحاد الأوروبي على الاعتراف بأحداث عام 1915.
وذكرت وكالة الأناضول أنّ التصويت سيتمّ اليوم الأربعاء، بعد يوم من حثّ الاتّحاد الأوروبي لتركيا وأرمينيا على تطبيع علاقاتهم بعد مشاحنة سبّبتها تصريحات للبابا فرانسيس متعلّقة بأحداث 1915.
وقال أعضاء مجموعة أصدقاء تركيا، المكوّنة من أعضاء في البرلمان الأوروبي اشتراكيين وديمقراطيين وخُضر ومسيحيّين ديمقراطيّين، في بيان لهم: "إنّنا نطالب أعضاء هذه الغرفة بتبنّي قرار متوازن".
وذكروا في بيانهم أنّ فرض ضغط للاعتراف بما تمّ تسميته "الإبادة الأرمنية" سيُعرقل محاولات التوصّل إلى مصالحة بين الأرمن والأتراك عبر الحوار.
وأفاد عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الشعب الأوروبي (مسيحي ديمقراطي) "أرتيس بابريكس"، وعضو البرلمان عن تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين "إسماعيل إيرتوغ" في بيانهم: "بدأت تركيا في السنوات الأخيرة حوارًا أكثر انفتاحًا وحريةً بشأن المسألة الأرمنية".
وتابع البيان: "ولذلك ينبغي علينا تشجيع الحكومة التركية على مواصلة عملية المصالحة للسماح بنقاش أكثر صراحةً وانفتاحًا للأحداث السابقة".
وأضاف بيان أصدقاء تركيا: "لقد ساهمت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي دون شكّ بمزيد من النقاشات الصادقة والمنفتحة للأحداث التاريخية في تركيا... وفي هذا الصّدد، تظلّ عملية الانضمام أداة فعّالةً للتأثير على المسار الديمقراطي في تركيا".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية "مايا كوسيانسيتش": "في إطار حالة تركيا كدولة مرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إنّنا نتابع مسألة المصالحة وتطبيع العلاقات مع تركيا".
ويُذكر أنّ تركيا وأرمينيا تختلفان حول ما حدث في الفترة بين 1915 و1923، وتقول أرمينيا إنّ مليون ونصف مليون نسمة قُتِلوا بشكلٍ مُتعمّد، في حين تقول تركيا إنّ الضحايا كانوا نتيجة للترحيل والحروب الأهلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!