ترك برس-الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستنجح في دخول مصاف الدول العشرة الأولى عالميًا في الاقتصاد.
جاء ذلك في كلمة فعالية أقيمت بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة، الثلاثاء.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعرضت لحصار دنيء لأنها واصلت بقوة حرب الاستقلال التي بدأتها قبل قرن.
وأضاف:" سننجح في الدخول إلى مصاف الدول العشر الأولى عالميًا في الاقتصاد وستكون هذه أعظم هدية لأتاتورك".
ولفت إلى أن تركيا تخوض كفاحًا تاريخيًا ضد الراغبين في جعلها أسيرة للامتيازات (الأجنبية) الحديثة عبر أغلال الفائدة وسعر الصرف والتضخم.
وأكد الرئيس التركي أنه لا يمكن لأحد أن يخرج ويقول إن وكالات التصنيف الائتماني الدولية تعطي تقييماتها وفق معايير موضوعية.
وشدد أن من يستهدفون الاقتصاد التركي هدفهم "قتل الناطور وليس أكل العنب".
وأردف:" يشهد الله أننا كنا مخلصين دائمًا عندما قلنا إن الآذان لن يسكت والعلم لن ينكس والأمة لن تقسم والوطن لن يتجزأ، وبلادنا ستكبر ودولتنا ستقوى".
وقال:" نحن نقود كفاحًا من أجل الديمقراطية والتنمية لبلدنا كما رغب مصطفى كمال أتاتورك الذي قال: "تراثي المعنوي هو العلم والحكمة".
وأضاف: "استذكر بالرحمة الذكرى الـ 82 لوفاة قائد حرب الاستقلال ومؤسس الجمهورية وأول رئيس للبلاد، مصطفى كمال أتاتورك، وأدعو الله أن يرضى عن كل من ساهم من أجل حرية شعبنا وبقاء دولتنا ونمو بلدنا".
وأكد أنهم يعملون ليل نهار من أجل تحقيق الوعود التي تعهدوا بها للشعب وبكل طاقتهم دون المساس بقواعد اقتصاد السوق الحر، ودون التخلي عن العزم على مواصلة النمو من قبل القطاع الخاص.
ولفت إلى أنهم مدينون للنضال الذي قادوه برفقة الشعب في جعل تركيا حاليًا مصدر قوة وأمل داخل وخارج البلاد.
وبين أن عدد الشركات الصغيرة التي تشغل 10 أفراد وأكثر ارتفع إلى 185 ألفًا و840 بعدما كان 560 لدى تأسيس الجمهورية، وعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشغل 150 شخصًا وأكثر وصل إلى 26 ألفًا و450، والشركات الكبيرة التي تشغل فوق 250 شخصًا ارتفع إلى 5 آلاف و60.
وذكر أن حجم الاستثمارات الأجنبية وصل في السنوات الـ 18 الأخيرة إلى 223 مليار دولار أمريكي.
وأوضح انهم حولوا الجيش الذي أنقذوه من تسلط قوى الشر في الداخل والخارج، إلى مؤسسة وطنية، تحقق الانتصار بعد الانتصار.
وأشار إلى أنهم جعلوا تركيا قادرة على الدفاع عن جميع الأمانات التاريخية والحضارية، من العراق إلى سوريا ومن ليبيا إلى قبرص ومن قره باغ وحتى القدس.
وقال:" رفعنا شأن بلدننا إلى مكان باتت فيه دولة يُنصت لها، وصاحبة موقف وثقل في كل القضايا الإقليمية والعالمية".
وأضاف:" لا يمكن لأحد القول إن الصحافة الغربية تستند على أسس صادقة وحقيقية في انتقاداتها تجاه بلدنا".
واستطرد: "على الرغم من أنهم يرفعون علم التمسك بالديمقراطية فإننا نتابع من يقفون إلى جانب الانقلابين والأنظمة الظالمة فقط لأن تركيا تدافع عن الحكومات الشرعية والمظلومين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!