ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 يوما للتشجير الوطني، ضمن نطاق حملة "نفَس إلى المستقبل"، وفي هذا العام تم زراعة حوالي 83 مليون شتلة في 81 ولاية تركية وفي 30 دولة بدعم من تركيا، وبدأت مراسيم الزراعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة والغابات في الساعة 11:11 يوم 11 نوفمبر 2020.
ألقى الرئيس أردوغان، كلمة بمناسبة يوم التشجير الوطني، التي نظمت في حرم "تشوبوك" بجامعة "يلدريم بايزيد" في أنقرة، قال فيها: "حصلت تركيا على المركز الأول لجهودها المبذولة في إعادة التشجير على مستوى أوروبا والمركز الرابع على مستوى العالم، وقدمنا دعما إلى 30 دولة شقيقة وصديقة من أذربيجان إلى البوسنة والهرسك، ومن مالطا إلى كوسوفو، ومن السنغال إلى جمهورية قبرص التركية، من ليبيا إلى تتارستان، وقد تواصلت مع 4 دول بشكل مباشر ضمن الحملة".
وذكرت وزارة الزراعة والغابات في بيان لها أن حملة "نفَس إلى المستقبل" أتمّت عامها الأول، كما أطلقت مشروعا جديدا لغرس حب الطبيعة والمحافظة عليها لدى الأجيال الشابة، حيث سيتم توصيل أوعية البذور والشتلات إلى ما يقرب من 12 مليون طفل من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية كل عام ليزرعوها بأيديهم.
شارك بحضور الفعالية إلى جانب الرئيس أردوغان، وزير الزراعة والغابات بكير باكدميرلي، ونائب الرئيس فؤاد أقطاي، ووزير التربية والتعليم ضياء سلجوق، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، ووزير الرياضة والشباب محمد قصاب أوغلو، وسفراء 45 دولة، كما شكر أردوغان الممثلين الدبلوماسيين لما يقرب من 60 دولة لمشاركتهم في هذه الحملة وشكر كل من ساهم وشارك في زراعة الشتلات.
جرت فعاليات اليوم الوطني للتشجير في 81 ولاية و922 منطقة في تركيا، بالإضافة إلى 30 دولة شاركت لأول مرة مثل أذربيجان والبوسنة والهرسك ومالطا وكوسوفو والسنغال وكازاخستان وأوكرانيا، حيث سيكون مجموع الشتلات التي تمت زراعتها 83 مليون شتلة.
زُرِعَت 160 ألفا 771 شتلة في إسطنبول في يوم واحد، كما زُرِعت الأشجار في أغلب المناطق التي تضررت من حرائق الغابات في هذا العام، وتمت مراعاة جميع التدابير المتخذة لمكافحة تفشي وباء كورونا في جميع الولايات والمناطق التي شاركت بالحملة لضمان سلامة الجميع.
حُدّدت المناطق ذات الأولوية لزراعة الشتلات في الساحات التي يسهل وصول المواطنين إليها من قبل وزارة الزراعة والغابات، مثل ساحات المدارس والجامعات والمستشفيات وحدائق الجوامع وجوانب الطرق والأماكن العامة التي يستخدمها القرويون وحدائق المؤسسات العامة المختلفة.
كما تم منح شتلات مجانية لكل راغب بالمشاركة بالحملة ولا يستطيع الذهاب إلى أماكن الفعالية بسبب الوباء، لتشجيعهم على زراعة الشتلات حول منازلهم أو في الحدائق القريبة عليهم.
ومن الجدير بالذكر، أن أطفالًا أتراك وسوريين وأفغان وعراقيين، شاركوا في حملة التشجير، حيث قاموا بالتعاون مع معلميهم بزراعة 2100 شتلة في 15 ولاية، كما شارك بالحملة أيتام سوريون من القرية التعليمية في الريحانية.
أطلقت أيضًا حملة التشجير الوطني في منطقتي "حملة نبع السلام"، حيث قام مركز التنسيق ومديرية الغابات التابعين لولاية شانلي أورفا، بزراعة 600 شجرة من أشجار النخيل والسرو في منطقتي تل أبيض ورأس العين، وشارك في الحملة والي أورفا عبد الله أرين، ونائبه أوغزجان أردي أتاق، ووائل حمدو، رئيس المجلس المحلي لتل أبيض.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!