ترك برس

كانت مسألة فتح ممر بري عبر الاراضي الارمينية ، يصل اقليم ناخشيفان الاذربيجاني الذي يتمتع بحكم ذاتي و يقع على الحدود الايرانية التركية ، مع باقي اراضي جمهورية اذربيجان ،من بين بنود الاتفاق الذي رعته روسيا بين اذربيجان و ارمينيا و بتنسيق مع تركيا ،لايقاف حرب كاراباخ الثانية .

و بحسب الباحث في شؤون القوقاز د.باسل الحاج جاسم خلال مشاركته في برنامج قصارى القول الذي يقدمه الاعلامي سلام مسافر على شاشة قناة روسيا اليوم ،الممر البري هذا سيكون بوابة تركيا  للتواصل و التلاحم في أكثر من مجال مع الجمهوريات التركية في القوقاز و اسيا الوسطى ،و التي يجمعها مع تركيا مجلس تشكل عام 2009 و يطلق عليه اسم مجلس التعاون التركي ، او المجلس التركي ويضم (تركيا و اذربيجان و كازاخستان و اوزبكستان و قيرغيزستان ،و تتمتع بصفة مراقب فيه المجر)، و تقدمت قبل فترة اوكرانيا بطلب الحصول على صفة مراقب أيضا في هذا المجلس .

و أضاف الحاج جاسم الخبير في العلاقات الروسية _التركية ،سنكون امام معادلة جديدة في التوازنات الدولية ،و مرة اخرى من خلال عمل الالية المشتركة بين انقرة وموسكو ،و التي سبق و ظهرت في سوريا ،و جرى محاولات تكرارها في ليبيا ،و هي التي لا تروق للعواصم الغربية ،و لاسيما فرنسا التي يتخبط رئيسها ماكرون في سياسته الخارجية و الداخلية ،و أشار الباحث السياسي ، أن روسيا اليوم روسيا فلاديمير بوتين ليست روسيا بوريس يلتسين ،و كذلك تركيا اليوم لم تعد تلك الدولة الوظيفية لحراسة حدود الناتو .