ترك برس-الأناضول
بعد شهرين من إتمام سفينة فاتح للتنقيب التركية، أعمال حفر أول بئر للغاز الطبيعي في منطقة "توركالي-1" في البحر الأسود، تستعد سفينة "قانوني" للشروع في أعمال التنقيب والحفر في المنطقة نفسها.
تستعد سفينة "قانوني"، للقيام بمهامها الأولى في البحر الأسود كسفينة حفر، عبر تأسيس منصة للحفر ومركز للخدمات الفنية وتقديم خدمات الشحن البحري للمنصة، بتنسيق من شركة النفط التركية.
يُعد اكتشاف حقل "طونا -1" للغاز في موقع "صقاريا" للغاز الطبيعي في البحر الأسود، ثمرة من ثمار الجهود التركية التي بذلت خلال السنوات القليلة الماضية في مجال التنقيب عن النفط والغاز.
في الوقت الذي تمكنت فيه تركيا من اكتشاف حقول للغاز في موقع "صقاريا" في البحر الأسود، يعتبر حقل "طونا – 1" أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في أعماق البحر الأسود وأعظم اكتشاف للطاقة في تاريخ المنطقة.
وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، تمكنت سفينة "فاتح" للتنقيب، بعد جهود كبيرة بذلتها في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود، من الوصول إلى احتياطي من الغاز يبلغ 320 مليار متر مكعب، بحقل "طونا – 1".
وبعد فترة وجيزة، ارتفع حجم كمية الغاز المكتشف إلى 405 مليارات متر مكعب، عقب اكتشاف احتياطي إضافي قدره 85 مليار متر مكعب.
تم تسجيل هذه الكمية على أنها احتياطي "ذي قيمة تشغيلية"، بالتوازي مع بدء سفينة "فاتح" للتنقيب أول أعمال الحفر في بئر "توركالي – 1"، الواقع على بعد 3.8 كيلومترات شمال غرب بئر "طونا – 1" في البحر الأسود.
وبعد شهرين من إتمام سفينة فاتح، أعمال حفر أول بئر للغاز الطبيعي في منطقة "توركالي-1" في البحر الأسود، تستعد سفينة "قانوني" للشروع في أعمال التنقيب والحفر في المنطقة نفسها، في مهمة يقدر أن تستمر لمدة شهرين وتشمل حوالي 40 بئرا.
** "قانوني"
ستبدأ سفينة "قانوني" للحفر والتنقيب، والتي انطلقت من ميناء "حيدر باشا" في إسطنبول إلى البحر الأسود في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مهمتها كأول سفينة محلية جرى تصنيعها بإشراف شركة النفط التركية.
تبدأ سفينة "قانوني" مهامها الأولى في البحر الأسود، خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، وستعمل على إنشاء منصة للحفر والخدمات الفنية وذلك بالتنسيق مع شركة النفط التركية.
خلال السنوات الماضية، تمكنت سفن التنقيب والحفر التركية، من إجراء أعمال المسح والتنقيب ثلاثية الأبعاء على 180 ألف كيلومتر مربع من السواحل التركية المطلة على البحر الأسود.
منها 33 ألف كيلومتر مربع تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وهو ما يعادل 18 في المئة من مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة.
من جهة أخرى، تم الانتهاء من إجراء أعمال المسح والتنقيب على مساحة تصل لألفي و200 كيلومتر مربع، في حقل غاز سقاريا، الذي تبلغ مساحته 10 آلاف و700 كيلومتر مربع.
وتمكنت تركيا من الوصول إلى احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي في هذه المنطقة التي تمثل 20 بالمئة من إجمالي مساحة حقل صقاريا.
وسيتم جمع بيانات المسح الأولية في النصف الأول من العام المقبل، بعد إتمام إجراء مسوحات ثلاثية الأبعاد سيتم إجراؤها في منطقة تبلغ مساحتها 8 آلاف و500 كيلومتر مربع المتبقية من حقل صقاريا.
وبالتالي، سيتم اتخاذ قرار بشأن عمليات الحفر الجديدة التي سيتم إجراؤها في الحقل في ضوء البيانات الواردة.
وبالتزامن مع أنشطة وعمليات التنقيب والحفر الجارية في البحر الأسود، تواصل سفينتان تركيتان إجراء أعمال التنقيب في منطقة الجرف القاري في شرق البحر المتوسط.
وفي هذا السياق، أتمت سفينة التنقيب والحفر "الريس عروج" عمليات التنقيب وجمع البيانات ثلاثية الأبعاد على مساحة تبلغ 6 آلاف و822 كيلومترا مربعا في موقع "دمره – 1" قبالة سواحل ولاية أنطاليا التركية (جنوب).
فيما قامت سفينتا "بربروس" و"خير الدين باشا" التركيتان للتنقيب، بإجراء المسوحات والأبحاث ثلاثية الأبعاد اللازمة في موقع "قوزال يورت الغربي – 1" قبالة سواحل جمهورية شمال قبرص التركية، بمساحة بلغت 195 ألف و525 كيلومترا مربعا حتى الآن.
من ناحية أخرى، أكملت سفينة الحفر "ياوز" أعمال الحفر في بئر "سلجوقلو -1" الواقع جنوب غرب جزيرة قبرص، ووصلت إلى عمق 6 آلاف متر، وتخضع السفينة المذكورة الآن لأعمال صيانة في ميناء مرسين، استعدادًا لعمليات الحفر التالية.
بدوره، أعلن فاتح دونماز، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية، الأسبوع الماضي، أن سفينة الحفر "ياووز" حققت نتائج واعدة من بئر "سلجوقلو -1"، وأن عمليات الحفر الجديدة ستتم بالقرب من هذه المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!