ترك برس
افتتحت السفارة التركية في العاصمة اليابانية طوكيو، معرض "السوق التركي" في مركز تجاري بمدينة "ناغويا" يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بحضور السفير التركي في طوكيو حسن مراد مرجان، وممثلي الجالية التركية في اليابان ومحبي الثقافة التركية.
تضمن المعرض المنتجات التركية والفن اليدوي من حلوى الراحة "اللقم" إلى خرزات العين، ومن المنتجات الجلدية إلى السجاد المنسوج يدويا وأعمال السيراميك.
عزفت خلال المعرض موسيقى الساز للضيوف، كما ألقى السفير التركي مرجان، كلمة تعريفية لمحبي الثقافة التركية عن الثقافة والفنون التركية، وواصل المعرض باستقبال ضيوفه لغاية 17 نوفمبر.
تعود أسس الصداقة بين تركيا واليابان إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد أرسل السلطان عبد الحميد الثاني هدايا ورسالة صداقة بسفينة "أرطغرل" إلى الإمبراطور الياباني ميجي، في عام 1890، وللأسف غرقت السفينة في "كوشيموتو" أثناء عودتها، وتوفي 532 بحارا.
تضافرت آنذاك جهود أهالي قرية "أوشيمالي"، لإنقاذ البحارة فور وقوع الحادثة المؤلمة، كما شكلت السلطات اليابانية والشعب الياباني حملات لمساعدة الجرحى وعائلات الشهداء، مما وطد أواصر الصداقة بين البلدين منذ ذلك الحين.
بدأ أول مكتب للسفارة التركية بالعمل في اليابان قبل عام 1925، بعد أن تأسست العلاقات الدبلوماسية بين تركيا واليابان في عام 1924.
في هذا السياق، قامت شركة الخطوط الجوية التركية بنقل العديد من المواطنين اليابانيين، الذين تقطعت بهم السبل في طهران أثناء الحرب العراقية - الإيرانية عام 1985 إلى اليابان، استجابة لدعوة السلطات اليابانية، مما شكل نقطة تحول في توطيد العلاقات.
تطورت العلاقات السياسية بشكل سريع مع الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2013.
وكانت آخر زيارة لرئيس الجمهورية التركية لمدينة أوساكا في اليابان في 27 حزيران/ يونيو - 1 تموز/ يوليو 2019، بمناسبة قمة مجموعة العشرين.
كما قام الوزير تشاووش أوغلو، بزيارة رسمية لليابان على المستوى الثنائي في 4-6 نوفمبر 2018، و زار ناغويا بمناسبة اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في 22-23 نوفمبر 2019، التقى خلالها بنظيره الياباني وافتتح القنصلية العامة في ناغويا. وبفضل مساهماته في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حصل تشاووش أوغلو على وسام الدولة من قبل الإمبراطور الياباني في عام 2019.
كما تم تنظيم فعاليات خاصة لتطوير العلاقات وتعميقها بين تركيا واليابان ولتعزيزها بين الشعبين، فقد تم الاحتفال في عام 2003 باعتباره "العام التركي في اليابان"، و في عام 2010 بـ"العام الياباني في تركيا"، وفي عام 2019 بـ"العام الثقافي التركي في اليابان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!