ترك برس
أنشئ مركز غوكمان التعليمي للطيران والفضاء في ولاية بورصة شمال غربي تركيا، بهدف نشر الوعي بالطيران والفضاء، من خلال توفير تجربة فريدة من نوعها بنقل زواره إلى أعماق الفضاء.
أقيم المركز على أرض مساحتها 13 ألف 500 متر مربع في منطقة عثمان غازي، ويحتوي على 154 آلية تفاعلية وأجهزة محاكاة مختلفة، ويحاول زواره تجربة الشعور بـ"لمس القمر" و"المشي على سطح القمر" و"الانطلاق إلى الفضاء".
بني الطابق الأول للمركز على شكل منطاد، ويحتوي على أجهزة محاكاة للطائرات، ونموذج طائرة من طراز A_320 بالحجم الكامل، كما يتم الانتقال إلى الطابق الثاني بمصعد يعطي انطباعًا لراكبه بأنه يركب في مركبة فضائية مع وجود آليات متعلقة بعلم الفلك، كما يتم تقديم معلومات حول الفضاء وظواهر الغلاف الجوي، والنظام الشمسي، وإمكانية الحياة على الكواكب الأخرى، والحياة في محطة الفضاء الدولية.
كما يقدم المركز تجارب ممتعة لزواره، بتمكينهم من تجريب العديد من التجارب بالآليات المختلفة مثل "حلم الطيران واكتشاف الفضاء"، و"نموذج رحلة الطائرة"، و"كيف تعمل المراوح"، و"محرك المكبس والمحرك النفاث"، و"برنامج مسافر الفضاء"، و"الروبوتات على المريخ"، و"نماذج الصواريخ"، و"تجربة إطلاق برنامج ميركوري"، و"وحدة التحكم فوستوك 1".
افتٌتِحَ المركز في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، تحت رعاية غرفة صناعة وتجارة بورصة، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، ومجلس البحث التكنولوجي والعلمي التركي (توبيتاك)، وبلدية مدينة بورصة، بمراسيم احتفالية رسمية، بمشاركة مصطفى وارانك، وزير الصناعة والتكنولوجيا.
استضاف المركز مجموعة من الأطفال للتعريف بتدابير كوفيد-19 في أثناء مراسيم الافتتاح، كما سيزور المركز زوار على شكل مجموعات صغيرة بانتظام بموجب التدابير الوقائية.
من جهته، صرح خالد مرحمة أوغلو، المدير العام للمركز، بأن الطابق الأول يختص بالطيران، أما الطابق العلوي فيختص بالفضاء، كما يوضح المركز جميع عناصر الطيران، وقال: "نحاول في مركزنا التعليمي شرح مواضيع مختلفة باستخدام أجهزة المحاكاة، مثل النظام الشمسي، والمركبات الفضائية وكيفية المشي على القمر".
وأضاف مرحمة أوغلو، بأن افتتاح المركز كان بناءًا على الرؤية التي وضعها إبراهيم بوركاي، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة بورصة في عام 2013، وبدعم من بلدية بورصة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا وتوبيتاك، وقال: "هناك ما يقرب من 160 آلية في 15 موضوعا مختلفا في المركز، ونرغب بزيادة إعدادها بمرور الوقت، بعض هذه الآليات صغيرة وبعضها طائرات ضخمة، سنقدم تدريبًا في أكاديمية الطيران بعشر أجهزة محاكاة، يحتوي المركز على منطقة خاصة للأعمار بين 3 و6 أعوام، وبالنظر إلى أن بعض الآليات هنا قد تكون خطيرة بالنسبة لهم، فقد أنشأنا منطقة خاصة لتقديم تجارب لهم مصحوبة بإمكانية تدريبهم على الطيران بمساعدة المدربين، كما يمكن لمن أعمارهم بين 7 و77 عاما إيجاد مكان لهم بالمركز، حتى انني أقوم حاليا بتعلم أشياء جديدة في المركز عبر أجهزة المحاكاة، وفي الواقع أبشر كل مهتم بالطيران والفضاء بإمكانية ممارسته لهذه الهواية بكل أريحية في المركز، لذلك ينبغي على كل هاوٍ زيارته".
كما تحدث مرحمة أوغلو، عن جلب أجهزة المحاكاة والآليات التجريبية من شركة تصميم كندية، وقال: "تم إنتاج الإعداد التجريبي للمركز من قبل شركة كندية، لكن التصميم تم من قبل شركات تركية ستستمر بالإنتاج. وعلى الرغم من أن بعض البرامج والمنتجات قادمة من الخارج إلا أنها ليست بنسبة 100%، عملنا محليا بنسبة 90%".
وأعرب عن أن أكثر ما يثير الاهتمام في المركز هو أجهزة المحاكاة، وقال: "يرغب الأطفال بتجربتها، ويوجد في الطابق العلوي أجهزة محاكاة، تمكن من القيام بالمشي على سطح القمر، وتسمح بالتحرك عن طريق تقليل الوزن إلى السدس، وبالطبع يحتاج الزائر إلى معرفة كيف يحافظ على توازنه. لدينا جهاز محاكاة متعدد المحاور، ونحن نحاول تعليم كيفية التحرك وفقا للنقطة المرجعية في الفضاء، في الطابق الأسفل يمكن للزائر تجربة استخدام الطائرة المدنية بجهاز المحاكاة وتعلم كيفية استخدامها والتحكم بمحركها وبالجو، كما يعيش تجربة استخدامها بكل أنواع الصعوبات التي تكتنف ذلك، بعبارة أخرى توجد في هذا المركز جميع الأنشطة المتعلقة بالطيران والفضاء".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!