ترك برس
يشعر كاظم كالكان، ضابط الصف المتقاعد، البالغ من العمر 55 عاما، والمقيم في منطقة أرغلي التابعة لمدينة قونية، بسعادة غامرة لاستعادته جرّار والده الموروث عائليا، فقد باعه والده قبل 27 عند سوء حالته المادية.
شعر كالكان بحزن عميق لحزن والده راميس كالكان، بعد بيعه الجرّار في عام 1991، الذي يعد مصدر رزق للعائلة، لأن والده ورث الجرّار عن والده، اتخذ كالكان، قرارا باستعادة هذا الإرث لما له من قيمة معنوية، وتقفى أثر الجرّار منذ بيعه مثل المحقق للعثور عليه، ليشعر بسعادة عند إيجاده بعد أعوام طويلة، فقد باع والده الجرّار دون أن يخبر عائلته بقرار بيعه في عام 1991.
أعرب كالكان، عن قيمة الجرّار المعنوية قائلا: "لقد بحثت عن الجرّار لكني لم أتمكن من إيجاده لعدم توفر إمكانية مادية جيدة، فأتيت الى المنطقة بعد تقاعدي وبدأت بالبحث عنه مرة أخرى لرغبتي باستعادته، لما يمثل لدي من ذكرى معنوية من والدي".
أشار كالكان، إلى بحثه عن الجرّار المباع لفترة طويلة، إلا إنه لم يعثر عليه، وأخيرا توصل إلى رقم هيكل الجرّار عن طريق الوكالة الرسمية التي سجلها والده عند كاتب العدل، وقال: "تبين أن الجرّار مسجل باسم توران فريم، الذي يعيش في قرية ترزيلر بمنطقة تشايجوما التابعة لمدينة زونغولداك، بفضل مساعدة فرق إدارة شرطة المنطقة، اتصلت على الفور بفريم".
ذكر كالكان، عدم رغبة فريم، ببيع الجرّار في البداية، وقال: "قال لي فريم (اشترى والدي الجرّار منذ 27 عاما، وقد ورثته عنه ولا أستطيع بيعه)، ولكنني تمكنت من إقناع فريم بعد جهود طويلة ببيعه واشتريته منه، ثم توجهت إلى زونغولداك لاستلامه، ثم جلبته إلى قونية. أسعدني تمكني من استعادة جرّار والدي بعد بذلي مجهودًا كبيرًا، وأظن على الأقل أن والدي سيشعر باستعادتي له لو لم يراه، لا أستطيع التعبير عن سعادتي، وأشعر بأنهم تبرعوا لي بثروة، حتى لو طلب مالكه القديم شراء جرّار جديد له كثمن لجرّار والدي، كنت سأشتريه له، وأنا راضٍ وممنون".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!