ترك برس
أصدرت قناة "TRT Haber" مشاهد تعرض لأول مرة لعمليات إنقاذ مسجلة على كاميرات خوذة "أسطول الملاك" (Melek Filo) التابع للقوات الجوية التركية، وذلك في أثناء قيامه بالإنقاذ مئات المواطنين المتضررين من الفيضانات.
في 11 من شهر آب/ أغسطس الماضي، ضربت فيضانات منطقة غربي البحر الأسود في تركيا، ألحقت أضرارًا كبيرةً بالطرق ودمّرت المنازل وقطعت وسائل الاتصالات في عدة مناطق سكنية بعد أن غمرتها المياه.
ووصل أفراد "السرب 203" الذي يطلق عليه اسم "أسطول الملاك"، التابع لقيادة القوات الجوية الخامسة في قاعدة "أناجت"، في اللحظات الأولى للكارثة، وتمكنوا من إنقاذ حياة مئات الأشخاص العالقين فوق أسطح المنازل.
انهمر المطر بشدة في تلك اللحظات لدرجة أن ماسحات المروحيات لم تستطع مواكبة الأمر، كما غمرت مياه الفيضانات كل شيء وجرفته لمسافة عدة أميال، وتمكنت قناة TRT خبر من الوصول للمرة الاولى للمشاهد المسجلة على كاميرات خوذة أفراد الفريق.
التُقطت المشاهد في منطقة بوزكورت بولاية قسطموني، وأظهرت أن الجميع كان عاجزا في تلك الأثناء، كما عانى الأطفال من الخوف أكثر في أثناء فترة انتظار فرق الإنقاذ، وكان طييب الفريق يبذل جهودا كبيرة في تهدئة هؤلاء الأطفال.
وقد صرح طبيب الفريق قائلا: "في الواقع كان الأطفال خائفين جدا وقلوبهم تنبض بسرعة فائقة، وقلت لهم لو فكرتم في الأمر ستأتي الآن الطائرات المروحية وتتوقف على ارتفاع 100 متر، ثم نضعكم في السلة ونرفعكم إلى الأعلى لتصعدوا في المروحية وتتمكنوا من النجاة، لو كنت في عمركم لوضعت نفسي في السلة بكل حماس، ما رأيكم بذلك؟".
وأضاف الطبيب: "لم يكونوا يعرفون ما الذي ينتظرهم، ولا حتى كيف أصبحوا في داخل المروحيات، ولم يعرفوا إلى أين سيذهبون؟ كل ما يعرفونه إنهم تم إنقاذهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن الكارثة، لكن عندما تم إنقاذهم تركوا من خلفهم الأمهات والإخوة والأصدقاء، الذين ينتظرون دورهم في الإنقاذ. كانوا يتساءلون: إلى أين نقلتم الأطفال الذين تم إنقاذهم؟ فنجيبهم: سننقلكم جميعكم إلى نفس المكان".
استغرقت عملية الإخلاء الجوي 6 أيام، كما وصل "أسطول لاملاك" لإنقاذ الضحايا العالقين في الكارثة، ليس فقط على أسطح المنازل بل أيضا قدم المساعدة منقذا العالقين في الشوارع، كما نقل المصابين من الضحايا بالنقالة بشكل آمن.
من الجدير بالذكر أن أعمال تضميد جراح ضحايا كارثة فيضانات 11 أغسطس في منطقة أيانجيك بمدينة سينوب لا تزال مستمرة، بإصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور وقنوات القرى.
كما تجري فرق الإدارة الإقليمية الخاصة أعمال الصيانة والإصلاح على طرق القرية، وتقوم أيضا فرق الإنقاذ بتنفيذ أنشطة التنظيف في أيانجيك، كما تتواصل أعمال إعادة بناء الجسور المدمرة بفعل الفيضانات، ومن المخطط إعادة بناء 56 مكان عمل مدمر في وقت قصير.
ومن جهته، صرح نائب حزب العدالة والتنمية الإقليمي ناظم مافيش، بأن أعمال بناء الجسور المدمرة متواصلة بشكل سريع، وقال: "نواصل بناء جسر محطتنا المدمر بسبب الفيضانات، وقد اقتربنا من النهاية، ونتأمل أن يقدم خدماته بعد مدة قصيرة للمواطنين".
وذكر مافيش، أن 56 مكان عمل تدمر بشكل كامل في منطقة سلين،وقال: "خصصنا لأصحاب المتاجر المدمرة أماكن خاصة مؤقتة، وبدأنا بأعمال البناء الدائمة، كما أنهينا مناقصات أماكن العمل الجديدة، لذلك سيتم بناؤها في القريب العاجل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!