ترك برس
تمكن أطباء الجراحة الصدرية العاملين في مستشفى بمدينة إزمير التركةي من تطوير نظام فلترة (HEPA)، للقضاء على مخاطر انتشار الفيروس الوبائي الناجمة عن عملية التصريف في أثناء علاج كوفيد 19، ووثقوا تجربتهم في مقالات نشرت في مجلات طبية عالمية ليتم تطبيقها أيضا في جميع أنحاء العالم.
صرح الطبيب كنان جان جيلان، الأخصائي في الجراحة الصدرية بمستشفى الأبحاث والتعليم للجراحة والأمراض الصدرية بجامعة العلوم الصحية في إزمير، بأنه تم عقد اجتماعات لجميع أخصائيي الجراحة الصدرية بهدف تحديد أهم النقاط المؤدية لاحتمال انتشار الفيروس في المستشفى واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك، وقال: "أعلى خطر يؤدي لانتشاره هو تصريف الرئة، لذلك أجرينا دراسة لتغيير نظام التصريف المتعارف عليه".
أوضح جيلان، أن تطبيق العلاج بالتصريف لسحب الهواء والماء المتراكم في رئتي مرضى الوباء الراقدين بالمستشفى في غرف العناية المركزة أو في غرف مرضى الفيروس، وقال: "نقوم بسحب الماء أو الهواء المتراكم في الرئة، بالدخول إلى تجويف الصدر من تحت الإبط، وبالطبع سيتم أيضا نقل كمية خطيرة جدا من الفيروس المعدي إلى قنينة التصريف، تشكل هذه القنينة الخطر الأكبر في حال فتحها أو ملامستها للهواء، ما يسبب انتشار الفيروس في بيئة المرضى، لذلك يتعرض العديد من الأطباء والكوادر الطبية وأقاربهم في هذه البيئة لخطر عدوى كوفيد 19".
أشار جيلان، إلى قيام أخصائيي جراحة الأمراض الصدرية في مستشفيات إزمير بتصميم قنينة ثانية للتصريف على أساس نظام فلترة HEPA المستخدم في غرف العمليات، وقال: "وضعنا فلتر HEPA في مخرج القنينة الثانية بعد وضع معقمات مثل الكحول في داخلها، وبذلك قمنا بمنع انتشار الفيروس في البيئة الخارجية، كل مستشفى يتوفر فيها جهاز فلتر HEPA بسهولة، لأن استخدامه بسيط جدا وموثوق بالرغم من تكلفته المنخفضة".
من جهته، أعرب الدكتور سركان يازغان، أخصائي الجراحة الصدرية، عن مشاركة 50 طبيبا مختصا بالجراحة الصدرية عاملين في مستشفيات إزمير، بتطوير نظام القنينة المزدوجة لفلتر HEPA عبر دراساتهم وأبحاثهم، وقال: "بفضل هذا النظام، تم تقليل خطر العدوى في غرف المرضى بالفيروس بالمستشفيات، ولم نصادف أي حالة إصابة طبيب من أطبائنا بالعدوى بعد تطبيق هذا النظام خلال سبعة أشهر في مستشفانا، مما يعني أن استخدامه مفيد ومهم جدا، وأنه حمى أيضا عمالنا الصحيين من الإصابة بالعدوى".
وذكر الدكتور سونر غورسوي، رئيس قسم جراحة الصدر في كلية الطب بجامعة باكيرتشاي، أنه قام مع الأطباء المطورين بإعداد مقال علمي من أجل استخدام هذا النظام في عموم المستشفيات التركية وفي العالم أيضا، كما حاز المقال مكانة عالية مرموقة لذلك قامت مجلة جراحة القلب والصدر الطبية الأوروبية بنشره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!