ترك برس-الأناضول
قالت باحثة أويغورية، إن تركيا المكان الوحيد في العالم الذي يمارس فيه مسلمو الأويغور تقاليدهم، ويمتلكون حق حماية هويتهم الثقافية بحرية تامة.
جاء ذلك في محاضرة ألقتها ديلناز سايبدينوفا، طالبة الدكتوراه في قسم العلاقات العامة بجامعة "حاجي بيرم ولي" بالعاصمة أنقرة، خلال ندوة بعنوان "الإسلاموفوبيا في الصين"، الجمعة.
وذكرت أن الأويغور بدأوا الهجرة إلى قرغيزستان وتركيا في فترات متعددة من القرن العشرين، لافتة إلى وجود نحو 50 ألفا منهم في تركيا.
وأضافت موضحة أن "أبناء أقلية الأويغور يمتلكون حق حماية هويتهم، وتحديد مستقبلهم في تركيا فقط، حيث يتمتعون فيها بحرية اللغة والدين والثقافة والتقاليد، بدرجة أكبر من قرغيزستان، وتركستان الشرقية".
ولفتت إلى أن الأويغور في تركيا وقرغيزستان يتحدثون بلغتهم، ويؤدون عباداتهم بحرية أكبر مما هي عليه في الصين، كما يمكنهم التوجه إلى أداء الحج أو العمرة منهما.
وسردت سايبدينوفا خلال الندوة، جزءا من معاناة أتراك الأويغور في إقليم "تركستان الشرقية" ذاتي الحكم بالصين.
وأضافت أن الصين تحظر على أتراك الأويغور المشاركة في فعاليات دينية، ودورات القرآن الكريم، وتمارس ضغوطا كبيرة عليهم لعدم استخدام اللغة التركية.
وأردفت أنه يحظر ارتداء الحجاب وإطالة اللحى في بعض المؤسسات الصينية، فضلا عن منع طلاب المدارس من الصيام في شهر رمضان.
وأشارت سايبدينوفا إلى تدمير عدد من المساجد، وافتتاح مخيمات لاعتقال أتراك الأويغور، عام 2016.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!