ترك برس
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن تركيا حليف استراتيجي لبلاده، مشيرا إلى أن الدوحة ترحب بالمساهمة في "جسر الهوة" بين أنقرة وأي دولة خليجية.
جاء ذلك في مقابلة للوزير القطري مع فضائية "الجزيرة"، الخميس، في أول لقاء إعلامي عقب إعلان المصالحة الخليجية.
وأوضح آل ثاني خلال اللقاء أن "تركيا حليف استراتيجي لدولة قطر ولدينا معها مجالات مُتعدّدة في التعاون والتحالف فيما بيننا".
وتابع: "بالنسبة للعلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون (الخليجي) والدول الأخرى تكون طبقًا للقرار السيادي للدولة والمصلحة الوطنية ولا يتم خلطها في العلاقات داخل المجلس".
وأضاف: "الخلافات بين تركيا وبعض الدول بالمجلس قد تكون لأسباب ثنائية ولا تعني دولة قطر بشكل مُباشر". وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وشدد في الوقت ذاته على أنه "إذا طلب منا الإسهام في جسر الهوة بين تركيا وأي دولة بالمجلس نحن نرحّب بذلك، وهذا الدور في كافة الملفات".
وفي لقاء آخر مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الخميس، قال وزير خارجية قطر، إن علاقة بلاده مع إيران وتركيا لن تتغير عقب المصالحة الخليجية.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما قضايا الشرق الأوسط.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، كانت السعودية تفرض مع الإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
غير أن الكويت أعلنت الإثنين أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، اعتبارا من "مساء الإثنين"، فضلا عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.
وغداة ذلك، عقدت القمة الخليجية الـ41 الثلاثاء في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!