ترك برس
قال القائم بأعمال سفارة جمهورية جنوب إفريقيا لدى أنقرة، تشيبو راناماني، إن بلاده - المصنفة ضمن أكبر الاقتصادات في إفريقيا - تحمل فرصا مهمة للمستثمرين الأتراك.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، فتح "راناماني" شهية الاستثمار لرجال الأعمال الأتراك لضخ سيولة في بلاده في مختلف القطاعات، لتعزيز مستقبل العلاقات بين البلدين لمزيد من التقدم والتطور.
** علاقات ثنائية
وأشار راناماني أن تركيا تعتبر من البلدان المهمة في السياسات الخارجية لجنوب إفريقيا، وأن البلدين يمتلكان علاقات ثنائية وثيقة تقوم على أساس التعاون المتبادل المدعومة باتفاقيات ثنائية على المستوى الرسمي.
وتابع: "هناك أوجه تشابه كبيرة بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد، وأوجه التشابه ستضطلع بأهمية قصوى في نقل العلاقات الثنائية إلى أبعاد أكثر تقدما في مختلف المجالات".
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وجنوب إفريقيا 1.3 مليار خلال 2019، بحسب أحدث بيانات معهد الإحصاء التركي، ويطمح البلدان لدفع الرقم لمستويات أكبر.
ويقول المسؤول الإفريقي إن بلاده التزمت مؤخرا بتحسين بيئة الأعمال وقدمت حوافز للمستثمرين الأجانب، بالتزامن مع اتخاذ خطوات مهمة في مجال سن تشريعات لحماية المستثمرين الأجانب.
وزاد: "هناك فرص تقدمها جنوب إفريقيا للمستثمرين الأتراك.. بلادنا تشجع الواردات من المنتجات التركية، كما تشجع الجهود الرامية لتشجيع الصناعة في جنوب إفريقيا".
واكتسبت العلاقات التركية - الإفريقية بشكل عام، زخماً في العديد من المجالات في مقدمتها السياسة والتجارة والاستثمار، في إطار سياسة الانفتاح على إفريقيا التي بدأتها تركيا في العام 1998.
** بوابة تجارية
وأضاف راناماني: "تعتبر جنوب إفريقيا بوابة الجزء الجنوبي من إفريقيا نحو العالم.. من السهل تصدير البضائع من جنوب إفريقيا لمعظم بلدان جنوب القارة وعلى رأسها ليسوتو وبوتسوانا".
وأفاد أن "قطاع الطاقة التركي في مستوى متقدم للغاية، وأن هناك العديد من الفرص خاصة لمهندسي قطاع الطاقة التركي في جنوب إفريقيا".
وإلى جانب قطاع الطاقة، توفر قوة قطاع المنسوجات والزراعة في تركيا فرصة مهمة لرجال الأعمال الأتراك، الراغبين في المشاركة بالأنشطة الاقتصادية في جنوب إفريقيا.
** بناء إفريقيا النامية
وذكر راناماني أن إفريقيا هي محور السياسة الخارجية لجمهورية جنوب إفريقيا، وأن كيب تاون تتطلع إلى بناء إفريقيا النامية والموحدة والخالية من النزاعات.
وقال: "جنوب إفريقيا التي انتُخبت رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي عام 2020 تحت شعار "إسكات الأسلحة لتهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا"، تلعب أدوارا نشطة مختلفة في القارة الإفريقية".
وتابع: "نلعب أيضا دورا هاما في التنمية الاقتصادية للقارة.. نعمل على إنجاز مشروع منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية، والذي يبلغ حجمه الاقتصادي 2.5 تريليون دولار".
** تركيا في إفريقيا
وبعد اعتماد وثيقة الشراكة التركية-الإفريقية الاستراتيجية التي أقرت عام 2010، تركت "سياسة الانفتاح على إفريقيا" مكانها إلى مرحلة "الشراكة التركية - الإفريقية" التي بدأت العلاقات فيها تتعمق وتتشعب في كافة المجالات.
وطبقاً لمعلومات تقرير مؤشر الاستثمار الخارجي لعام 2019، بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، فإن الاستثمارات التركية في إفريقيا ارتفعت بنسبة 11 بالمئة مسجلة 46 مليار دولار.
وطبقاً لمعطيات هيئة الإحصاء التركية وصندوق النقد الدولي وبيانات مجلس العلاقات الاقتصادية التركية، فإن العلاقات التركية - الإفريقية تواصل النمو في عدة مجالات، مثل الاقتصاد والاستثمار والتعاون الاقتصادي والعلاقات الدبلوماسية.
وتعد تركيا واحدة من الدول الأربع، الأكثر حضوراً في القارة الإفريقية خلال السنوات العشر الأخيرة مع الصين، والبرازيل، والهند.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!