ترك برس
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن هدف الرسالة التي بعثها 54 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الرئيس جو بايدن والتي تتضمن انتقادات لتركيا، هو رفع مستوى التوتر في العلاقات التركية الأمريكية.
وأشار قالن في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التركي، إلى وجود مجموعات ضغط بمجلس الشيوخ الأمريكي هي التي تقف وراء هذه الرسالة التي لا تعكس الحقيقة بأي حال.
وتابع قائلًا "الرسالة مليئة بالمعلومات المنقوصة، والكاذبة والمنحازة"، مشيرًا أن "رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، وأعضائه، ردوا كما ينبغي على هذه الرسالة أمس الخميس، وأعتقد أنهم ستخذون الإجراءات اللازمة حيال ذلك".
وأوضح متحدث الرئاسة التركية أنه إلى جانب الموضوعات التي تقتضي العمل مع الولايات المتحدة لحلها، هناك أيضًا أمور يمكن التحرك بصددها بشكل مشترك مع الجانب الأمريكي.
وأردف قائلا "نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم (ب ي د) في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام بشار الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم (داعش)، وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى".
واستطرد قالن قائلا "لذلك، سوف نعرض المشاكل بوضوح وننظر في كيفية معالجتها. وسنقوم بذلك وفقًا لمبدأ المساواة، أي سندافع عن مصالحنا الوطنية، وكذلك الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها الوطنية. نعتقد أنه يمكننا حل هذه القضايا وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل ".
كما أوضح المتحدث أنهم سبق وأن اقترحوا على الولايات المتحدة العمل معًا لتطوير نموذج من شأنه إنهاء مخاوفها بشأن إمكانية اندماج منظومة (إس-400) مع الأنظمة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي(ناتو)".
وأردف قالن قائلا "غير أن القضية مع الوقت تجاوزت الخطر الأمني لتلك الأنظمة الروسية على مقاتلات (إف-35)"، مضيفًا "لب القضية الآن بات يكمن في الأسئلة التي توجه لنا: 'لماذا دخلتم في مثل هذا الارتباط مع روسيا، لماذا تبرمون هذه الصفقة مع روسيا'، هذا هو جوهر القضية".
وأفاد قائلا "دعونا ننظر لنوع العلاقة التي طورناها مع روسيا، وتلك التي طورناها مع الأمريكيين والأوروبيين وألمانيا ودول أخرى، فعندما ننظر إلى كل ذلك، نعتبر روسيا طرفًا مهمًا في جغرافيتنا ، لا يمكننا تجاهلها".
واستدرك قائلًا "ومع هذا أيضًا هناك العديد من القضايا الخلافية أيضًا مع روسيا؛ إذ لدينا وجهات نظر مختلفة حول مستقبل نظام الاسد، كما نريد ان تنتهي الاضطرابات في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، هذا إلى جانب اختلافنا بخصوص ليبيا إذ تدعم موسكو (الجنرال الانقلابي خليفة) حفتر".
في السياق نفسه أضاف قالن قائلا "الآن لا يمكننا تجاهل الحقائق ، لكن ليست لدينا نية لقلب الطاولة تمامًا. وهنا يتجلى دور الدبلوماسية. أي أن نكون قادرين على التفاوض والتحدث حول هذه القضايا".
وأردف قائلا "لذا لا يجب أن تتوقع هذه الحلول السهلة والسريعة للغاية. سنواصل العمل عليها. سنطرح مواقفنا ، ونقترح حلولنا ، ونتفاوض. نعتقد أن حلها من خلال الدبلوماسية و التفاوض أكثر ملاءمة لروح التحالف".
وأشار قالن إلى أنه "خلال الأيام القليلة المقبلة من المحتمل أن يكون هناك اتصال بين وزيري الخارجية من البلدين، على أن يحدث نفس الشيء خلال الأسابيع المقبل، لا يوجد تاريخ محدد الآن، بين الرئيس، رجب طيب أردوغان وبايدن".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!