ترك برس
استنكرت مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الأمريكية في البرلمان التركي، رسالة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي للرئيس جو بايدن، تستهدف أنقرة، وفندت الانتقادات التي تضمنتها.
جاء ذلك الجمعة، في بيان صادر عن مجموعة الصداقة، حمل توقيع 87 نائبا، من أحزاب "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"إيي".
وشدد البيان على أن مزاعم أعضاء مجلس الشيوخ الموقعين على الرسالة بشأن السياسة الداخلية والخارجية لتركيا، "لا أساس لها وغير مسؤولة".
وأكدوا أن تلك الاتهامات لا تتماشى إطلاقا مع روح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلاقة التحالف في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو). حسب وكالة الأناضول.
ولفت البيان إلى أن الرسالة التي بعثها بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى بايدن في 9 فبراير/شباط تعتبر آخر مثال للتصرفات العدائية ضد تركيا والتي تتعارض مع مفهوم التحالف بين البلدين.
وجاء في البيان: "أولئك الذين وصفوا المتظاهرين الذين اقتحموا الكونغرس الأمريكي بالإرهابيين، يحاولون تبرئة الانقلابيين من أعضاء منظمة (غولن) الإرهابية الذين قصفوا في 15 يوليو/تموز 2016 مبنى البرلمان التركي بالطائرات الحربية، وقتلوا مواطنينا بالدبابات".
وأضاف: رغم صدور العديد من القرارات القضائية القطعية ضد أعضاء منظمة "غولن" إلا أنه يتم محاولة تبرئتهم تحت ستار "المدافعون عن حقوق الإنسان"، وهذا مؤشر على التناقض العميق الذي وقع فيه الموقعون على الرسالة من أعضاء الكونغرس.
وأشار البيان إلى أن شخصا قياديا بمنظمة "غولن" مذكور اسمه في الرسالة، يعتبر زعيم المنظمة "فتح الله غولن" أباً له، وأكد انتماءه للمنظمة مرات عدة، هو شخص إرهابي أعلن هو وأفراد أسرته تأييدهم لمحاولة الانقلاب العسكرية الدموية التي وقعت في تركيا.
وشدد البرلمانيون على أن صدور مثل هذا الدعم من أعضاء في الكونغرس لافتراءات منظمة "غولن" ضد تركيا، في الوقت الذي تنتشر قناعة واسعة لدى الشعب التركي بأن الولايات المتحدة تقف وراء المحاولة الانقلابية، "يعتبر موقفا مزدوجا يلقي بظلاله على مصداقية البيانات التي أصدرتها السلطات الأمريكية بعدم وجود أي علاقة لواشنطن مع المحاولة الانقلابية".
ودعا البرلمانيون الأتراك في البيان أعضاء الكونغرس الموقعين على الرسالة إلى التحلي بالحكمة.
وأضافوا :"ننتظر من السياسيين الذين يتحلون بالمسؤولية دعم حليفتهم تركيا في مكافحتها ضد منظمة "غولن" والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تحاول إلحاق الضرر بتركيا بدلاً من توجيه الانتقاد لحربها ضد الإرهاب".
وتابع البيان: " نتوقع من أولئك الذين يريدون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ،أن يروا أحقية وشرعية نضالنا ضد تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية الدموية، التي قتلت 40 ألف مواطن في تركيا ، وأن المجموعة التي تقود التنظيمين واحدة".
وأشار البيان :" تلقينا بدهشة توقيع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي على رسالة تتضمن انتقادات لأذربيجان، وتركيا التي وقفت إلى جانب باكو في معركتها لحماية وحدة أراضيها، بدلاً من استنكار ممارسات أرمينيا التي احتلت خمس أراضي أذربيجان لأكثر من 30 عاماً باعتراف 4 قرارات لمجلس الأمن الدولي، وارتكبت مجازر في العديد من المدن الأذربيجانية وفي مقدمتها خوجالي، راح ضحيتها أطفال ونساء أبرياء".
وأردف البيان :"بينما تحاول سياسة الإدارة الأمريكية ، وهي أحد الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إيجاد حل لمشكلة قره باغ في إطار وحدة أراضي أذربيجان، فأن صدور موقف معاكس تماماً من أعضاء مجلس الشيوخ الموقعين يثير الحيرة والدهشة".
وأكد البيان أن تركيا التي تتحرك بحساسية دائماً في مسألة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، تؤمن بأن محاسبة الانقلابيين والإرهابيين القتلة من دواعي دولة القانون والحقوق، وأن الذين يحاولون إعطاء الدروس لتركيا في هذه المسائل، عليهم أن يخصصوا وقتهم لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم.
واختتم البيان :"من المهم أن تتصرف بلداننا التي تربطها علاقات صداقة وتحالف على أساس القيم السياسية المشتركة، باحترام متبادل وحوار صادق، مع مراعاة حساسيات كل منهما في جميع أنواع التحديات التي تواجههما".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!