ترك برس-الاناضول
على بساط سحري، يمنح متحف الألعاب بولاية غازي عنتاب التركية، زواره جولة ثقافية بين دول العالم من خلال ألعاب الأطفال.
ويقع متحف الألعاب في أقدم أحياء غازي عنتاب، جنوبي تركيا، داخل مبنى تاريخي مكون من 3 طوابق، ويضم معارض كهفية وألعابا ولوحات بانورامية من 24 دولة، أبرزها تركيا وألمانيا وإيران ومصر وإيطاليا وفرنسا وأمريكا.
ويعرض المتحف الألعاب القديمة التي يعود تاريخها إلى عام 1700، إذ يضم مجسمات لشخصيات كرتونية أبرزها ميكي ماوس، وسنو وايت، وبباي، وبينوكيو، وبيوت الدمى ومجسمات الطائرات والروبوتات وغيرها.
ومنذ افتتاحه في 2013، لاقى متحف الألعاب إقبالا واسعا من الزوار بمختلف أعمارهم، لا سيما من الأطفال، عبر تقديم وجبات ثقافية في قالب ترفيهي محبب.
وفي تصريح للأناضول، قالت طوبا آتش، مسؤولة عن المتحف، إن فكرة وجود المتحف داخل أحد المباني التاريخية، ساهمت في إضفاء نوع من السحر والخيال عليه.
وأضافت: "المتحف يضم كهفًا صناعيًا لاصطحاب زواره في جولة ثقافية صغيرة بين 24 دولة حول العالم، من خلال الملابس المحلية والألعاب واللوحات".
وأوضحت أن إحدى غرف المتحف تضم ألعابا تركية، بينما تنتشر الألعاب التي تعود إلى ألمانيا في جميع أنحائه؛ نظرا لريادتها في إنتاج الألعاب على مستوى العالم.
وأفادت آتش أن عدد زوار المتحف في 2019 بلغ 160 ألفًا، غير أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى انخفاض الرقم عام 2020 إلى 45 ألفا، متوقعة تجاوز عدد الزوار هذا العام 160 ألفا.
بدوره، قال الطفل التركي جان يرلي، أحد زوار المتحف، إنه عشق الكهف وجميع الألعاب وخاصة السيارات، فيما أوضحت والدته السيدة خديجة يرلي أن المتحف يعرض الألعاب من مختلف الدول، ما يمنح الأطفال وجبة ثقافية دسمة في قالب ترفيهي ممتع.
كما أكد عمر يوكسل، طالب تركي في الصف السابع، أن الملابس التي تنتمي لمختلف البلدان جميلة للغاية، وأن بناء كهف ومتحف للألعاب أمر مثير للاهتمام.
وتجذب غازي عنتاب، ملايين السياح المحليين والأجانب سنويا من جميع الأعمار، لزيارة متاحفها العديدة، والاستمتاع بالمطاعم والفنادق والمتنزهات والحمامات التركية المميزة فيها.
وبخلاف متحف الألعاب، تضم ولاية غازي عنتاب متحف علم الحيوان والطبيعة، ومتحف الآثار الزجاجية، ومتحف الحمام، الذي شُيد عام 1577، ورُمّم في 2015، فيعرض نماذج من العمارة والثقافة العثمانية الخاصة بالحمامات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!