ترك برس
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حزبه العدالة والتنمية لم يأتِ إلى الحكم ليصبح سيدا على الشعب بل خادما له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مشاركته، الأربعاء، في المؤتمر الاعتيادي السابع لحزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول، استعرض خلالها إنجازات حكومات حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول على مدار نحو 18 عاما.
وأكد أردوغان أن حزب العدالة والتنمية لم يتخلّ "عن قضيتنا المتمثلة بتقديم الخدمات إلى بلدنا وشعبنا وإسطنبول، رغم الذين وقفوا في وجهنا وكافة المعوقات التي تم وضعها أمامنا والمؤامرات التي أحيكت ضدنا".
وأضاف "يطلق على إسطنبول اسم مركز العالم. إنها مدينة ذات أهمية كبيرة في تاريخ الإنسانية والحضارة الإسلامية والتاريخ التركي. لقد قدمنا الخدمات إلى إسطنبول من خلال العشق والمحبة. لذلك سخّرنا حياتنا من أجل إسطنبول. ولم نتخلَّ بتاتا عن قضيتنا المتمثلة بتقديم الخدمات إلى بلدنا وشعبنا وإسطنبول، رغم الذين وقفوا في وجهنا وكافة المعوقات التي تم وضعها أمامنا والمؤامرات التي أحيكت ضدنا".
وأوضح الرئيس التركي أن هناك من ردّد على لسان سفاح نيوزيلندا بأنهم "سيخلّصون آيا صوفيا من مآذنه"، مردفاً: "كان ردنا على ذلك بأننا أعدنا افتتاح آيا صوفيا للعبادة وإعلانها مسجدا بعد 86 عاما. هم بعثوا رسائلهم عبر الكتابة على جدران المدينة الظلم بدأ في 1453. ونحن رددنا عليهم بأن قلنا تركيا عظمى وقوية".
وأفاد أردوغان أن حزبه لم يتوانَ "عن تأسيس وإنشاء العديد من المعالم وتقديم الخدمات إلى إسطنبول في كافة المجالات".
وشدد على أن حزب العدالة والتنمية لم يأتِ إلى الحكم ليصبح سيدا على الشعب بل خادما له.
وتابع: "نحن عاشقون لكم وعاشقون للشعب. إننا نهتم بمشاكل الشعب. حزب العدالة والتنمية هو المستهدف الأول في هذا البلد وعلى رأسه أنا شخصيا. هذه الهجمات تستهدف المكتسبات التي حققتها تركيا".
وفي سياق متصل، تعهد الرئيس التركي بجعل مدينة إسطنبول أحد أهم المراكز الصحية على مستوى العالم.
وأضاف أن إسطنبول بمثابة رمز للتاريخ الإنساني والإسلامي والتركي، "وهي أثمن كنز في الكون بموقعها الفريد وتراثها التاريخي وجمالها الطبيعي وخبرتها الواسعة في كل مجال والأهم من ذلك قيمها الإنسانية".
وقال إن تلك الحكومات خصصت مساعدات اجتماعية لإسطنبول بقيمة 17 مليار ليرة تركية (الدولار= 7.18 ليرة) خلال الفترة المذكورة، وشيدت 163 منشأة صحية بينها 66 مستشفى بسعة 17 ألفا و534 سريرا.
وأضاف أن حكومات العدالة والتنمية أنجزت 173 ألف مشروع سكني خلال الفترة المذكورة.
وفيما يتعلق بقناة إسطنبول الذي أثار الكشف عن مشروعه، جدلاً كبيراً في تركيا، أشار أردوغان إلى إتمام جميع الدراسات الفنية المتعلقة بمشروع القناة المائية والشروع في الإجراءات اللازمة لباقي الخطوات.
وشدد أن حكومته عازمة على تشييد القناة رغم رفض أحزاب المعارضة.
وأضاف "سنواصل جهودنا التي بدأناها مع تحالف الشعب (يضم حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية) لبناء تركيا الكبيرة والقوية".
وبكلفة 25 مليار دولار، تعتزم تركيا شق "قناة إسطنبول المائية" في الجانب الأوروبي من المدينة، مع تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.
وسترتفع حركة المرور في قناة إسطنبول، ثلاثة أضعاف الحركة الموجودة حالياً في البوسفور، إذ يعبر من المضيق حالياً نحو 125 سفينة.
ويتوقع خبراء عند انتهاء العمل بقناة إسطنبول، أن بلدان العالم ستسعى لعقد اتفاقيات ثنائية حول الملاحة البحرية مع تركيا، في محاولة لتحقيق مكاسب اقتصادية أكبر، كما أنه من المتوقع أيضاً تحقق تركيا مكاسب اقتصادية في ظل ظروف مختلفة، ومن خلال اتفاقات ثنائية وترتيبات تجارية مع بلدان عدة.
ويقود حزب الشعوب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، مجموعة المناهضين لشق قناة إسطنبول، مبررين موقفهم بالعوامل البيئية التي قد تضر بالمدينة من حيث الموارد المائية والزلازل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!