ترك برس
علّقت العراق، على تبادل تركيا وإيران استدعاء سفرائهما بسبب تصريحات من قبل مسؤولي البلدين حول العراق.
وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف لقناة "العراقية" شبه الرسمية، قال إن السيادة العراقية شأن داخلي عراقي ولا حاجة لأي صوت خارجي بالدفاع عنه
وأضاف أن "العراق ليس بحاجة لصوت أو جماعة في التكريس للدفاع عن سيادته".
وتابع "اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول تحدد مبدئين لرؤساء البعثات في الدولة المضيفة وهي أن يراعوا العلاقات الثنائية وألا يتدخلوا بشؤونها".
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الإيراني لديها، محمد فرازمند على خلفية تصريح لسفير طهران في بغداد إيرج مسجدي، اتهم فيه تركيا بانتهاك سيادة العراق.
والسبت، نشر موقع رووداو التابع لإقليم شمال العراق، مقابلة أجراها مع سفير إيران في العراق إيرج مسجدي يوم 23 فبراير/ شباط الحالي.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن أنقرة أبلغت سفير طهران رفضها الشديد للاتهامات الواردة في تصريح مسجدي، مضيفة أن ما تنتظره أنقرة من إيران هو دعم تركيا في مكافحتها للإرهاب وليس الوقوف ضدها.
وأوضحت المصادر أن أنقرة أكدت لطهران أن العمليات التركية تأتي في إطار مكافحة مسلحي "بي كا كا" الذين يستهدفون استقرار وأمن وسيادة العراق.
وأشارت إلى أن تركيا والعراق توصلا خلال الزيارات الرفيعة المتبادلة في الآونة الأخيرة إلى تفاهم بأن منظمة "بي كا كا" تشكل تهديدا لكلا البلدين.
وشددت أن السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي لم يتطرق إطلاقا خلال المقابلة الصحفية إلى التهديد الذي يشكله وجود "بي كا كا" في العراق.
وأكدت أن الجانب التركي شدد للسفير الإيراني ضرورة دعم أنقرة وطهران للجهود المبذولة لوضع كافة المليشيات المسلحة بما فيها تلك التي تتعاون مع المنظمة الإرهابية (بي كا كا) تحت سيطرة الحكومة (العراقية)، كي تتمكن من مكافحة المنظمة الإرهابية بشكل فاعل.
وفي المقابلة دعا مسجدي تركيا إلى "مغادرة العراق واحترام أراضيه"، تزامنا مع مكافحة الجيش التركي لمسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق.
وتنفذ تركيا عمليات عسكرية ضد منظمة "بي كا كا" في شمال العراق كان آخرها عملية "مخلب النسر 2" التي استمرت بين 10 ـ 14 فبراير/ شباط الجاري، وانتهت بتحييد 53 إرهابيا.
وقال مسجدي: "نرفض التدخل العسكري في العراق، وينبغي على القوات التركية ألا تشكل تهديدا أو أن تنتهك الأراضي العراقية".
فيما علق السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، على تصريح السفير الإيراني، قائلا: "مسجدي هو آخر شخص يمكن أن يلقن أنقرة درسا في احترام حدود العراق".
لاحقاً، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير أنقرة لدى طهران على خلفية تصريحات لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حول انتشار منظمة "بي كا كا" الإرهابية في الأراضي الإيرانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن طهران أبلغت السفير التركي ديريا أورس، اعتراضها على تصريحات صويلو "المرفوضة".
وانتقدت الخارجية الإيرانية تصريحات السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، التي ردّ فيها على نظيره الإيراني محمد فرازمند، ووصفتها بأنها "غير مبررة".
وفي سياق متواصل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أيام، صحة تصريحات لوزيرها محمد جواد ظريف عن "رفض بلاده الوجود العسكري التركي في سوريا والعراق".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر في الخارجية الإيرانية فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن "هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر للجدية ولا تستحق الإجابة عليها".
وكانت حسابات قناة العربية التابعة للسعودية قد نشرت على الإنترنت، تصريحات لوزير الخارجية الإيرانية زعمت فيها قوله: "نرفض الوجود العسكري التركي في العراق وسوريا، ونرى بخطأ سياستها في هذا الاتجاه".
وتم استخدام هذه الادعاءات من قبل وسائل إعلام أخرى، كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!