ترك برس
انتقدت صحيفة قبرصية رومية تقرير المجلس الأوروبي بشأن العلاقات مع تركيا، واعتبرته انتصارا لتركيا وخيبة أمل للجانب القبرصي الرومي.
وكتبت صحيفة " سيبرس ميل": إن فرض العقوبات على تركيا كان مطروحا على طاولة المجلس الأوروبي الأسبوع الماضي ، ولكن جوزيب بوريل، ركز بدلا من ذلك على الأجندة الإيجابية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ، وهو الأمر الذي لم يكن جيدًا في نيقوسيا.
وأضافت الصحيفة أن فرض عقوبات على تركيا لم يحدث، حيث واصل المجلس الأوروبي ممارسته المتمثلة في صد أي قرار بشأن العقوبات ، والذي قد يتضمن إدراج عدد قليل من المديرين التنفيذيين في مؤسسة النفط التركية في القائمة السوداء ولن يكون له أي تأثير ملحوظ على تركيا.
ووفقا للصحيفة فإن التهديد بفرض عقوبات سيكون مفيدا للاستهلاك العام في قبرص ، والذي يبدو أنه الشغل الشاغل للرئيس نيكوس أناستاسيادس ووزير خارجيته ، وكلاهما غير قادر على رؤية الصورة الأكبر والاستفادة من الوضع لصالح البلاد على المدى الطويل.
وتابعت أن الرئيس ووزير خارجيته يحققان انتصارات سريعة الزوال ، ليس لها قيمة عملية ، ويبيعانها للجمهور على أنها إنجازات رائدة.
وأردفت أن أناستاسيادس قد يواجه مفاجأة كبيرة في المؤتمر الخماسي القادم بشأن الجزيرة الذي أصر فيه على وجود الاتحاد الأوروبي، إذ سوف يضغط الاتحاد للتوصل إلى اتفاق ، بالنظر إلى تأكيد بوريل أن تسوية قبرص هي المفتاح لتطبيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وكان جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، عرض تقريراً الإثنين الماضي عرض فيه الخطة التي تستند إلى العلاقات التجارية العميقة، وذلك بهدف تهدئة الشكاوى الثنائية من تركيا والاتحاد الأوروبي.
وتضمّن التقرير عدداً من الخطوات الإيجابية لتحسين العلاقات، من أبرزها تنفيذ اتفاقية الهجرة بين الطرفين بطريقة أكثر فاعلية وذات فائدة متبادلة، وإعادة تركيا العمل بآلية قبول اللاجئين الموجودين في الجزر اليونانية، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة ، وإمكانية استئناف الحوار رفيع المستوى
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!