ترك برس
في ولاية بورصة التركية ، يعرض التاجر التركماني أيدين أكمان، البالغ من العمر 50 عامًا، ما يقرب ألف قطعة قديمة تراثية، ليعكس من خلالها تقليد الأناضوليين التركمان "يوروك" في منزله الذي حوله إلى متحف مبهر، يرحب فيه هو وعائلته بالزوار بالملابس التقليدية.
يحمل أيدين أكمان الجنسية التركية منذ ولادته، ويؤكد أنه لم يتخلى عن أصوله التركمانية وأنه يحاول إبرازها إلى جانب التجارة، فهو رئيس لجمعية "بورصة أرطغرل غازي عثمان"، وقد نظم العديد من الفعاليات تحت سقف منزله بهدف نقل التقاليد إلى الأجيال القادمة.
يجمع أكمان تحفًا عتيقة تراثية كانت تستخدم في الحياة اليومية لتركمان "يوروك"، وقد نصب في منزله خيمة تراثية فيها جميع التفاصيل والقطع التي كان بدو التركمان يستخدمونها في خيامهم، بما في ذلك الأدوات الزراعية وأدوات المطبخ والملابس وبعض الأسلحة التقليدية لدى تركمان "يوروك".
وفي حديث صحفي، قال أكمان إنه قرر شرح ثقافة "يوروك" بأفضل طريقة بعد تقاعده من الجيش التركي، ولم يتخلى عن جمعيته التي تهدف لإحياء التراث التركماني منذ بدء نشاطها من حوالي 20 عامًا، وأضاف قائلًا: "بدأنا بتنظيم أنشطة في نادي الجمعية ليومين في الأسبوع من أجل الحفاظ على تقاليدنا من الاندثار، وقمنا بدعوة الضيوف، وعرضنا كل القطع القديمة ليحتفظ بها الجيل القادم في ذاكرته".
وتابع قائلا: "على سبيل المثال، لم يكن تخطيط الطاولة في السابق كما هو الآن وما قبل 50 عامًا. لقد وضعنا طاولة تقليدية عليها أكل تقليدي وتناولنا الطعام مع ضيوفنا من المواطنين والزوار والسياح. ولم يكن هناك ملاعق على الطاولة. الحياة القديمة لأجدادنا كانت صعبة لكنهم تأقلموا مع الطبيعة... هناك العديد من القطع من البنادق إلى صناديق المهر. وهناك الكثير مما يرغب الزوار برؤيته في هذا المكان. أرغب باستضافة الجميع هنا، لكننا عادة نقبل الضيوف في عطلات نهاية الأسبوع لأنني أعمل في باقي أيام الأسبوع".
وأضاف أكمان قائلا: "في بعض الأحيان ننظم فعاليات تقليدية... نجتمع معًا ونحاول إعداد وجباتنا القديمة وتسجيلها للحفاظ على تقاليدنا وعادات أجدادنا الجميلة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!