ترك برس-الأناضول
وقعت ولاية شانلي أورفة التركية، الخميس، مع "جمعية قطر الخيرية"، بروتوكولين لبناء مدرسة إعدادية وتشغيل عيادة طبية لخدمة السوريين.
وجرت مراسم التوقيع في صالة اجتماعات الولاية، بمشاركة الوالي عبد الله أرين، ومدير التربية بالولاية إسماعيل يابيجير، ومدير الصحة بالولاية "إمره أر قوش"، والمدير التنفيذي لـ"قطر الخيرية" عبد الله الحمادي، والوفد المرافق له.
وفي كلمته قال الوالي أرين، إن البروتوكولين يهدفان لدعم مدرسة في بلدة خليلية بشانلي أورفة (جنوب شرق تركيا)، وعيادة طبية في مدينة تل أبيض الواقعة ضمن نطاق عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وأشار إلى أن الولاية تشرف على عمليات ترميم وتأهيل تجريها منظمات خيرية لمبان صحية وتعليمية في منطقة عملية "نبع السلام".
ولفت إلى أن الولاية تستقبل قرابة 450 ألف سوري (من نحو 3.6 ملايين بعموم تركيا) منذ نحو 10 أعوام، بعد أن اضطروا لمغادرة بلادهم عقب الثورة الشعبية التي انطلقت عام 2011.
وأكد أن الولاية تعمل بجهد كبير لإيصال الخدمات والمساعدات لكافة السوريين القاطنين فيها، علاوة على جهود توفير خدمات الأمن والصحة والتعليم لقرابة 250 ألف سوري بمنطقة "نبع السلام".
وشدد أرين على أن قرابة 350 مدرسة في منطقة "نبع السلام" بحاجة إلى إعادة التأهيل والترميم، نتيجة تعرضها لأعمال تخريبية من قبل مسلحي تنظيمي "بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين.
بدوره أعرب المدير التنفيذي لجميعة قطر الخيرية، الحمادي، عن شكره للوالي أرين على حسن استقباله ودعم الولاية لجمعيته.
وأثنى على استقبال تركيا للسوريين على أراضيها قائلا: "نشكر الشعب التركي على احتضانهم الأشقاء السوريين"، معتبرًا أن "المساعدات التي نقدمها فرض وواجب علينا تجاههم".
وأوضح الحمادي أن جمعية قطر الخيرية، نفذت العديد من المشاريع لمصلحة السوريين، منذ اندلاع الأزمة السورية.
وبحسب البروتوكول الموقع بين جمعية قطر الخيرية، ومديرية التربية في شانلي أوروفة، سيتم تشييد مدرسة إعدادية في بلدة خليلية بالولاية، لتقدم خدماتها التعليمية للتلاميذ السوريين والأتراك.
كما قدمت الجمعية منحة مالية بقيمة 317 ألفا و656 ليرة تركية (نحو 40 ألف دولار)، لتشغيل عيادة في بلدة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض بمنطقة "نبع السلام"، بموجب بروتوكول وقع مع مديرية الصحة في شانلي أورفة.
ويهدف الدعم المالي، لتغطية نفقات الموظفين العاملين في العيادة والأدوية والمواد الاستهلاكية الطبية ونفقات التجهيزات.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض (بمحافظة الرقة)، ورأس العين (بمحافظة الحسكة) من الإرهابيين خلال العملية، ولا تزال جهودها متواصلة لحماية المدنيين شمالي سوريا، وتوفير حياة كريمة لهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!