ترك برس
انتقد الدكتور سومانترا ميترا، عضو الجمعية التاريخية الملكية قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاعتراف بأحداث 1915 التي تتهم الدولة العثمانية بارتكاب فظائع ضد الأرمن، واصفا القرار بأنه غير مفهوم، وإهانة لسكان قوة عظمى هي تركيا.
وتساءل ميترا في مقال نشره موقع " ناشونال إنترسك" : ما هو الغرض الاستراتيجي الكبير الذي من المفترض أن يخدمه هذا الإعلان؟ ويجيب بأنه أمر غير مفهوم حتى الآن.
وأضاف أن تركيا الحديثة ، بالطبع ، ليست الإمبراطورية العثمانية، ولا يزال رئيسها رجب طيب أردوغان منتخبًا على النحو الواجب ، ولا تزال تركيا من الناحية الفنية حليفًا في منظمة حلف شمال الأطلسي.
واعتبر ميترا أن إعلان بايدن يشبه عمليًا إعلان روسيا أو تركيا يومًا عشوائيًا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأمريكيين الأصليين.
وأضاف أن هذا الإعلان هو في النهاية لفتة لا معنى لها، وليس لها أي تأثير عملي سوى إهانة سكان قوة عظمى، هي ثاني أكبر جيش لحلف شمال الأطلسي ، وثاني أكبر قوة بحرية بعد روسيا في البحر الأسود، في إطار جيوسياسي، وستكون له عواقب غير مقصودة وسيعود ليطارد واشنطن.
ووفقا لميترا فإن إعلان بايدن يشكل ه أيضًا تحديًا متزايدًا للحلفاء الأمريكيين، وعلى رأسهم بريطانيا
وتساءل: هل بريطانيا مستعدة لخوض حملة صليبية أخلاقية تحددها الطبقة السائدة الليبرالية الأمريكية وتستحق إعادة التقاضي بعد مئات السنين؟ وهل ستحذو بريطانيا ، على سبيل المثال ، حذو أمريكا في إعلان الإبادة الجماعية؟
وخلص إلى أن الأمل هو أن يدرك صانعو السياسة الأمريكيون أن الإمبريالية الأخلاقية لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة وفقدان الحلفاء. وفي ضوء ذلك ، يجب أن تكون لندن حريصة على عدم تعريض العلاقات مع الآخرين للخطر ، واتباع واشنطن بشكل أعمى كشريك صغير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!