ترك برس
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالات دبلوماسية مكثفة منذ أيام، بهدف لجم الهجمات الإسرائيلية الدامية في فلسطين، ولحمل المجتمع الدولي على إظهار ردٍ قاسٍ ودرسٍ رادعٍ لإسرائيل.
وأجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء دول وحكومات نحو 20 بلدًا منها، فلسطين وروسيا وقطر وباكستان والكويت والجزائر، في وقت تواصل فيه تركيا جهودها لحشد جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة، وخاصة الأمم المتحدة و"منظمة التعاون الإسلامي" لدعم فلسطين ضد الهجمات الإسرائيلية.
وبحسب وكالة الأناضول، دعا الرئيس التركي القادة الذين تباحث معهم إلى اتخاذ إجراءات مشتركة فعالة ضد الاعتداءات وعمليات القمع التي تمارسها إسرائيل ضد المسجد الأقصى والقدس المحتلة وغزة والمسلمين الفلسطينيين.
وفي هذا الإطار، كان الاتصال الهاتفي الأول للرئيس أردوغان، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
ومنذ الثامن من مايو/ أيار الجاري، بحث أردوغان الهجمات الإسرائيلية على فلسطين في اتصالات هاتفية مع؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني.
كما بحث ذلك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وملك ماليزيا عبد الله شاه، والرئيس الماليزي جوكو ويدودو، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
كما تناول أردوغان هاتفيًا الاعتداءات الإسرائيلية مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إضافة إلى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، والرئيس القرغيزي صادر جباروف.
وأيضًا تناول الأزمة ذاتها مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس النيجيري محمد بخاري، فضلًا عن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.
ووصف أردوغان - في اتصالاته مع الزعماء والقادة - الاعتداءات الإسرائيلية بأنها "إرهاب"، وأدان بأشد العبارات الظلم الواقع على المسلمين الفلسطينيين.
وأكد أردوغان أن أنقرة تقوم بكل المحاولات على كافة المستويات لحشد المجتمع الدولي وعلى رأسه العالم الإسلامي من أجل إيقاف الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، مشددًا أن تركيا ستواصل دعم القضية الفلسطينية دائمًا والوقوف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين والحفاظ على كرامة القدس.
وأشار إلى أن الهجمات اللاإنسانية التي تمارسها إسرائيل وأعمالها التي لا تعترف بالقانون موجهة ضد كافة المسلمين، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لوقف الهجمات الإسرائيلية على الفور.
كما شدد على ضرورة أن يظهر المجتمع الدولي مواقفًا قوية ورادعة ضد هذه الهجمات، واتخاذ خطوات ملموسة ضد الممارسات غير القانونية، ودعم فلسطين.
وكذلك شدد الرئيس أردوغان على أهمية أن يتدخل مجلس الأمن الدولي قبل أن تتفاقم الأزمة، وعلى ضرورة العمل على فكرة إرسال قوة حماية دولية إلى المنطقة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وفي ضوء تعليمات الرئيس أردوغان، نظمت الشؤون الدينية التركية "اجتماع القدس العاجل" بعنوان "المسجد الأقصى والقدس" بمشاركة وزراء أوقاف ورؤساء شؤون دينية ومفتين من دول إسلامية، تم خلاله إظهار موقف مشترك من أجل حماية قدسية القدس، ووضع حد للظلم ضد المسلمين الفلسطينيين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وارتقى 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وامتدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، ووفق آخر حصيلة رسمية فلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الإثنين عن استشهاد 119 شهيدا بينهم 31 طفلا و19 امرأة، وإصابة 830 بجروح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!