ترك برس
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن جهود التطبيع مع إسرائيل ستقوي تل أبيب، وأن على العالم الإسلامي أن يكون واضحا في مواقفه ويقف على الجانب الصحيح من التاريخ، ويعمل على صون الإنسانية والعدالة.
جاء ذلك الأحد، في كلمة عبر الفيديو كونفرانس خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد افتراضيا.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الوقت حان لإظهار الوحدة والحزم بشأن القضية الفلسطينية فلسطين، وأن الأمة الإسلامية تنتظر من قادتها لعب دور قيادي وتركيا مستعدة للإقدام على كافة الخطوات اللازمة.
وأضاف أن إسرائيل مسؤولة عن التصعيد في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية، وأن حظر العبادة في الأقصى وإرغام السكان على ترك منازلهم أوصل الوضع إلى ما هو عليه حاليا.
وأشار إلى أن إسرائيل تجاهلت التحذيرات وتسببت في حدوث مأساة جديدة بالمنطقة، مضيفا: "هذا جزء من حملة إسرائيل الممنهجة للتطهير العرقي والديني والثقافي".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وتدمير ممتلكات الشعب الفلسطيني قد بلغ أبعادا كبيرة، مبينا أنه في حال لم يتم وضع حد لهذه الممارسات، فإن مبدأ حل الدولتين سيصبح مستحيلا.
وتابع قائلا: "مجلس الأمن التابع أخفق مرة أخرى ولم يتمكن حتى من إصدار بيان صحفي نتيجة معارضة الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد تشاووش أوغلو أنه سيحضر الاجتماع الذي ستنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا الجميع لبذل جهود لحماية الشعب الفلسطيني.
وأوضح أنه ستتم متابعة تداعيات التصعيد الإسرائيلي في محافل دولية مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو.
وأردف قائلا: "في هذا الإطار يمكن تشكيل لجنة تقصي الأوضاع في مجلس حقوق الإنسان، ومن الضروري المطالبة بتحقيق حول انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية".
وأكد أن تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية على صعيد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، داعيا المنظمات المدنية للمشاركة في المساعي الرامية لتهدئة الأوضاع في فلسطين.
واستطرد: "علينا أن نفعل ما هو أكثر من إصدار البيانات، فالمجتمع الدولي مكلف بحماية المدنيين الفلسطينيين، ومسؤولية منظمة التعاون الإسلامي كبيرة في هذا الصدد".
وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنشاء آلية حماية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 2018.
وقال تشاووش أوغلو إنه من الممكن إنشاء هذه الآلية بمساهمات مالية وعسكرية من الدول المتطوعة.
وأشار إلى وجوب تحميل إسرائيل مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، داعيا المحكمة الجنائية الدولية إلى لعب دور فعال في هذا الخصوص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!