ترك برس
توافد الزوار بأعداد كبيرة لزيارة متحف باخرة "بانديرما" ومتحف النضال الوطني في مدينة سامسون، خاصة مع حلول مناسبة عيد الشباب والرياضة وإحياء ذكرى أتاتورك في يوم 19 أيار/ مايو.
فقد كانت أول خطوة يخطوها مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهوية التركية، لبدء حرب الإستقلال فور وصوله الى سامسون في يوم 19 مايو 1919، لذلك يتم الاحتفال بهذه الذكرى سنويا بفعاليات وأنشطة مختلفة، كما يحتفل في هذا العام بالذكرى 102 للمناسبة.
أبدى الزوار اهتماما خاصًا بمتحف النضال الوطني المفتوح ومتحف باخرة بانديرما، الذي كان عبارة عن نسخة طبق الأصل من باخرة بانديرما، التي أوصلت أتاتورك وأصدقاءه إلى سامسون في 19 مايو 1919.
ينتقل زوار المتحف في رحلة عبر التاريخ عند زيارة المتحف، الذي يضم نسخة عن وثيقة تفيد بأن يوم ميلاد أتاتورك كان في 19 مايو، ونسخة عثمانية أصلية عن معاهدة لوزان للسلام في عام 1923، وقرارات مهمة، وتأشيرة البريطانية، ووثائق رسمية تحتوي على أسماء شخصيات مهمة، كما عرضت في المتحف وثائق مهمة تتعلق برحلات أتاتورك إلى هافزا وأماسيا وأرضروم، وأيضا البرقية التي أعلنت عن وصول مصطفى أتاتورك إلى سامسون.
أعرب المهندس الميكانيكي علي أكاي، الذي أشرف على أعمال إنشاء باخرة طبق الأصل عن باخرة بانديرما في عام 2003 لصالح المتحف، والتي استغرق إنشاؤها 300 يوم، عن امتنانه من اهتمام المواطنين بالباخرة، وقال: "تسلط باخرة بانديرما، الضوء على التاريخ، عند النظر إليها سيتذكر الناس والشباب ماضينا على الأقل، لما تحمله من معنى عظيم مرتبط بتاريخنا".
وأعرب صبري أوزدمير أحد زوار المتحف، عن سعادته وفخره بزيارة المتحف والباخرة قائلًا: "إن اليوم يوم سعيد للغاية، فهو اليوم الذي أضاء مشعل الحرية، يوم بداية تحرير تركيا من سامسون، كما أن العيش في سامسون يزيد هذا اليوم جمالا مختلفا، قمنا بزيارتنا محافظين على الالتزام بالتدابير الوقائية".
من الجدير بالذكر أن باخرة بانديرما تم بناؤها في اسكتلندا عام 1878، ثم امتلكتها الخطوط البحرية العثمانية في عام 1894، ليرفع عليها العلم التركي، وسميت بانديرما، كانت تعمل بنقل الركاب والشحن، ثم عملت كباخرة بريدية في 1910، وأوقفت عن العمل في عام 1924، وتم بيعها كقطع في عام 1925.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!