ترك برس
تقدم مصممة الأزياء جانسو أكدينيز، عروضًا للدمى في شوارع منطقة كاديكوي بالجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، بشخصية "محسن" (Muhsin) التي تحرّكها بعد أن صنعتها في ورشة افتتحتها قبل أربعة أعوام، وقد تمكن محسن من لفت أنظار وفضول كل من يراه.
تقوم أكدينيز، التي افتتحت ورشتها الخاصة قبل أربعة أعوام، بتصميم الدمى وأخذ قياساتها وقصها وتقطيعها ثم تلصيقها، لتصنع دمىً يبدو شكلها أقرب ما يكون إلى الواقعية، وقد درست تصميم المسرح في "جامعة 9 أيلول" بمدينة إزمير، ثم قررت بعد تخرجها أن تدرس تصميم الدمى التي تعرفت عليها لأول مرة وهي طالبة في المرحلة الثانوية، ثم واصلت رحلتها مع الدمى في إسطنبول.
تقع ورشة عمل المصممة أكدينيز، في "يلدغيرمين" بمنطقة كاديكوي، حيث تقوم فيها بتصميم دمى من جميع الأحجام المختلفة، وكانت الدمى العملاقة التي تصممها الأكثر لفتا للانتباه، كما تستمتع أكدينيز، بصنع دمي غير عادية، وتمتلك أحلاما فريدة من نوعها.
صمّمت أكدينيز الدمية الجسدية "محسن"، وكانت تحلم بأن تؤدي معها عروضا في الشارع، وترى أن دمية "محسن" هي أفضل ما لديها في الورشة، فقد أنتجتها من البلاستيك الحراري، وهي مادة تزداد نعومة بالحرارة لتكسب محسن جاذبية لاعتقاد الناظرين بأنه شخص حقيقي بسبب تأثير المادة الشمعية التي صنع منها.
استوحت أكدينيز شخصية محسن من شخصية والدها، كرجل في الخامسة والخمسين من عمره، شغوف بالحياة وطيب جدا، وأعربت عن رغبتها في أن تنقل عاطفة والدها وتفاؤله وحنانه وأحيانا مزاجه عبر محسن، فهو من الأشخاص النادرين الذين لا يستطيعون مواكبة هذه الحياة، لذلك يبقى غريبا فيها.
تقدم جانسو أكدينيز، مع الدمية محسن، عروضا في شارع "بهارية" في كاديكوي بأيام محددة في الأسبوع، ويتابعه الحاضرون بفضول واهتمام وإعجاب.
وقد صرحت أكدينيز، بأنها تتلقى ردود أفعال إيجابية من المحيطين بها، وتعزو ذلك إلى جميع الحركات التي يؤديها محسن، كما تستمتع أكدينيز بعملها وترغب بتوجيه حياتها مرة أخرى من خلال الدمى، فقد كان ذهنها مليئًا بعلامات الاستفهام من قبل، لكن علامات الاستفهام هذه بدأت تختفي شيئا فشيئا مع مرور الوقت، وبات حلمها الأكبر هو تأسيس سيرك خاص بها.
وعلى الرغم من استمتاع اكدينيز، بالعمل بمفردها، إلا أنها تقول إنها ترغب أيضا بالعمل مع فريق من الموسيقيين والراقصين ودمى الحيوانات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!