ترك برس-الأناضول
أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، أن إحلال السلام في الجزيرة وتحقيق التوزان في منطقة شرق المتوسط، يتم عبر ضمان "حل الدولتين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح تتار أن المجتمع الدولي لعب دورا كبيرا في تعقيد الأزمة في الجزيرة، وتسبب في سلب حقوق القبارصة الأتراك، منذ قرابة 60 عامًا.
وأشار إلى الظلم الواقع على الجانب التركي بسبب عضوية الجانب الرومي في الاتحاد الأوروبي، في ظل غياب حل للصراع.
وشدد تتار على ضرورة التوصل لاتفاق على أساس متين بين الطرفين، يختتم بحل الدولتين.
وتابع قائلا: "وجود القبارصة الأتراك مهم لحفظ التوازنات في شرق البحر الأبيض المتوسط".
من جانبها، ذكرت رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية في بيان أن تتار أكد خلال لقائه بغوتيريش أن احترام السيادة المتساوية لطرفي الجزيرة، حقيقة لا مفر منها لبدء المفاوضات الرسمية.
وبحسب البيان، هنأ تتار غوتيريش على فوزه بولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة، لخمس سنوات جديدة، كما شكره على جهوده الحثيثة في متابعة قضية قبرص.
وأضاف تتار أن احترام المساواة في السيادة بين جانبي قبرص، والاعتراف بوضعهما الدولي المتساوي، أمر لا مفر منه لبدء المفاوضات الرسمية.
وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ودائم بين أطراف الأزمة، معربا عن استعداده للانخراط في أي مفاوضات تنبني على هذا الأساس.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!