ترك برس
تناول تقرير في صحيفة عربية الخيارات المتنوعة للسياحة في تركيا خلال موسم الصيف، والإقبال الكبير على الغابات والهضاب المرتفعة التي تتمتع بأجواء باردة.
وأشارت صحيفة العربي الجديد إلى أن تركيا تشتهر بوجود مرتفعات هضبيّة خضراء ومُخدّمة سياحياً، كهضاب سال وبوكوت في ولاية ريزة شمال شرقيّ تركيا، إذ يصل ارتفاع هضبة بوكوت إلى نحو ألفين و170 متراً فوق سطح البحر، وهي محاطة بقرى ومناطق سياحية وبيوت خشبية يعود عمرها لأكثر من 250 سنة.
وبولاية ريزة نفسها، تعتبر هضبة ألفيت المطلة على البحر الأسود، من أهم وجهات السياح، بل حتى الأتراك، لشهرتها باستقطاب العرسان الذين يلتقطون الصور ويقضون أياماً من شهر العسل. بحسب التقرير.
الهضبة المشهورة على سفوح جبال كاشقار ترتفع بنحو 1800 متر فوق مستوى سطح البحر، وولاية ريزة عموماً مقصد للسياح العرب إلى باقي ولايات البحر الأسود كأماسيا وطرابزون وسامسون وسينوب.
وحين الحديث عن هضاب تركيا وجبالها، لا يمكن تجاهل منطقة أولوداغ، بولاية بورصة التركية، ففضلاً عن الخضرة والثلوج والارتفاع الشاهق (2000 متر)، ثمَّة قصور تحولت إلى فنادق، ليكون "الجبل العظيم" بحسب الترجمة للعربية، ملاذ الهاربين من الحر إلى درجة حرارة لا تزيد على 10 مئوية، حتى بشهري بتموز وآب.
وتضفي البحيرات في تركيا على مشهد الهروب من الحر، لوناً مائياً منعشاً، فبحيرات كاتير التسع الواقعة في جبال مرجان بولاية تونجلي شرقيّ تركيا، بلغت - وخاصة منطقة أواجيك - الشهرة العالمية، لما فيها من ثلوج. فضلاً عن الخضرة وما تشتهر به المنطقة من مستوطنة نباتات ومعالم تاريخية تختزل حضارات متعاقبة.
ونقلت الصحيفة عن صاحب منشأة "بيمبي" السياحية محمت إيرتاش، في إسطنبول، قوله إن لدى السائح في تركيا خيارات فندقية ومناطق سياحية تناسب طلبه. ارتفاع درجة الحرارة بأنطاليا إلى أكثر من 40 درجة، زاد من تدفّق السياح الروس.
الولاية أصلاً طابعها روسي بسبب السياح، لكن السياح من دول الخليج العربي، مثلاً، الذين يهربون من الحر، لهم مناطقهم بولايات البحر الأسود وبورصة. وتلك الولايات، إضافة إلى البحر، فيها بحيرات وهضاب وجبال وغابات خضراء.
ويضيف إيرتاش أن بلاده "أعلنت مواجهة السياحة والرهان عليها" منذ عقدين من الزمن. إذ حلت أولاً مشاكل النقل وشيدت كبرى مطارات العالم، وطورت النقل البري، ودخل القطاع الخاص النقل البحري، وذلك كخيار أمام السياح، حتى لو أرادوا التنقل من شطر إسطنبول الأوروبي إلى الآسيوي.
وأشار إلى أن حول إسطنبول أربع بحيرات، إضافة إلى الشطآن في المدينة، يمكن أن يذهب إليها السياح. أو حتى تسهيل الطريق أمام السياح كي يذهبوا إلى ولايات بورصة ويالوا وصقاريا القريبة، إذ فيها خيارات كثيرة للهروب من الحر أو ازدحام إسطنبول.
المختص بالشأن السياحي، إبراهيم سيفي، كان قد رأى أن الشركات السياحية تخاطب الدول المستهدفة عبر برامج مختلفة، وتقدم الخيارات والمعلومات قبل الوصول. فلكل شريحة عمرية ومنطقة برامج ورحلات وولايات محددة. شريحة السياحة التاريخية أو الدينية تختلف عن الترفيه أو عن الطيران بالمناطيد.
ويضيف سيفي أن موسم السياحة تأخر شهرين على الأقل، بسبب وباء كورونا. فبلاده لم تُلغَ الحظر بالمطلق إلا مطلع تموز/ يوليو. العروض الآن جداً مغرية، لأن الهدف زيادة تدفق السياح، ورؤية الإجراءات التركية الآمنة والخدمات الجديدة بعد استغلال حظر كورونا وصيانة وفتح مشروعات جديدة وكبرى في تركيا.
وتبقى السواحل والغابات والهضاب المناطق الأكثر طلباً خلال موسم الحر، مشيراً إلى أن في تركيا، وحتى خلال الصيف، خيارات للتزلج على الجليد ولمن يريد. كذلك إن وجود البحيرات والهضاب المرتفعة الخضراء تبدد مخاوف الحر لدى السياح.
ففي ولاية صقاريا (شمال غربيّ تركيا) القريبة من إسطنبول، نحو 20 هضبة ساحرة مجهزة للسياح من أجل التخييم أو الإقامة بأكواخ في خشبية. هضاب مثل: أجللا وكاره جول وسوغوجاق هي مركز جذب للسياح هذه الفترة، وتضعهم الشركات ضمن برامجها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!