
ترك برس
بدأ في منطقة "كانديرا" بولاية "كوجايلي" شمال غرب تركيا، حصاد البطيخ الشهير في المدينة بطعمه الفريد ورائحته الزكية، والذي يحمل اسم مدينة "بطيخ كانديرا" (Kandıra karpuzu).
وقد حصد المزارعون أول محصول لهذا الموسم من بطيخ كانديرا العضوي، الذي يرغبه الناس بفضل نكهته الفريدة، و الذي يجذب انتباه السياح القادمين إلى المنطقة بشكل خاص لمشاهدته، كما يُعرض في الأسواق بسعر يتراوح بين 2-2,5 ليرة تركية للكيلو.
يعود طعم بطيخ كانديرا المميز إلى طبيعة المنطقة وشكل التضاريس الجغرافية والظروف المناخية، حسبما قال باريش ياشار، مختار حي دونغلي بمنطقة كانديرا في حديث لوكالة الأناضول، الذي قال إن طريقة زراعته عضوية بالكامل تثري طعمه أيضًا، حيث يفضل المزارعون استخدام بذور الأجداد العضوية في زراعته ولا يستخدمون أبدًا أي بذور هجينة.
وأشار ياشار، إلى أن مزارعي المنطقة جربوا أنظمة مختلفة للحصاد المبكر للبطيخ لأول مرة هذا العام، وقال: "زرعنا هذا العام بنظام الإغلاق، وبالرغم من تأثير الظروف الجوية علينا نوعا ما، إلا أننا تمكنا من الحصاد قبل شهر من الوقت المعتاد".
يصعب تقطيع بطيخ كانديرا بسبب امتلائه بالماء، حسبما أشار ياشار الذي أكد أن لون وشكل هذا النوع من البطيخ ليس أهم ما يميزه، وتابع قائلا: "يمكنك القول إن ماء البطيخ سيكون أحمر، لكن أهم ما يميزه هو أنّه عند ضربه بالسكين ينقسم إلى خمسة أو ستة قطع، ولا يمكن تقطيعه بشكل منظم، لأنه غني بالماء، فعند تقطيعه تمتلئ الصينية بالماء الوردي اللون، ولكن عند وضعه في الفم يمكنك تذوق طعمه العطري الرائع ورائحته المنعشة، كما أنه يذوب بالفم مثل حلوى غزل البنات، ورائحته وطعمه وذوبانه مختلف تماما عن أي شيء آخر".
حكمت أكتاش، أحد منتجي البطيخ في المنطقة، ذكر أنه زرع 10 أفدنة من البطيخ هذا العام، وأن المحصول لن يتجاوز 5 أطنان للفدان الواحد هذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية، وقال: "يجب علينا بيع البطيخ في غضون 10-15 يوما بعد نضوجه، بسبب حرارة الجو القاسية".
ومن الجدير بالذكر بأن بطيخ كانديرا تم تسجيله كمؤشر جغرافي من المنطقة في الشهر الماضي، حيث أُعطي الرقم 788، كما يعد من أهم مصادر الدخل لمزارعي كانديرا، وكان تسجيله بمبادرة من ولاية كوجايلي وبدعم رئيس بلدية كانديرا محمد أونال، ومديرية مدينة كانديرا للزراعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!