ترك برس-الأناضول
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الإثنين، أن حكومته ماضية في تنفيذ اتفاقية قضاء سنجار بمحافظة نينوى (شمال)؛ تمهيدا لانطلاق مشاريع الإعمار واستعادة الألفة والتعايش.
وخلال كلمة له أمام وجهاء عشائر سنجار، قال الكاظمي إن "اتفاقية سنجار ستعبد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وستعيد الألفة والمحبة والتعايش كما كانت على مر العصور، ونحن ماضون في تنفيذ الاتفاقية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة الاتحادية في بغداد مع حكومة إقليم كردستان شمالي العراق اتفاقية تقضي بأن تتولى قوات الأمن الاتحادية حفظ الأمن في سنجار، بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية من القضاء.
كما تنص الاتفاقية على إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة. وحتى الآن ما يزال عناصر "بي كا كا" يتواجدون في سنجار.
وأوجدت "بي كا كا" موطئ قدم لها في نينوى، وخاصة سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما تُسمى "وحدات حماية سنجار".
وأضاف الكاظمي، الإثنين، أن "الحكومة ستبذل كل ما بوسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من الإيزيديين، وتقديم كل العون للناجيات الإيزيديات من قبضة داعش، ومتابعة مصير المختطفين".
وتعرض قضاء سنجار، حيث تعيش أغلبية إيزيدية، لدمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين، إثر سيطرة "داعش" عليه صيف 2014، وفي العام التالي خضع القضاء لسيطرة عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بعد تحريره من "داعش".
وتسبب هجوم "داعش" على سنجار بمقتل 1293 شخصا، واختطاف 6417 آخرين، وتمكن 3530 منهم من الفرار من "داعش" على مراحل خلال سنوات، وفق قائم مقام قضاء سنجار، علي آغا، في بيان مطلع أغسطس/ آب الجاري.
وخلال زيارته قرية كوجر الإيزيدية في سنجار، قال الكاظمي الإثنين إن "مأساة الإيزيديين يجب أن لا تتكرر، والدولة ستدافع عن أبنائها، وعن خصوصية الإيزيديين كمواطنين عراقيين، والدم العراقي لن يكون رخيصا أبدا".
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل (شمال)، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!