ترك برس
أشار تقرير لموقع ميدان الشبابي التابع لشبكة الجزيرة القطرية إلى وجود مكاسب استراتيجية لتركيا في أفغانستان على خلفية انسحاب القوات الأميركية.
وذكر التقرير أن أنقرة التي تؤمِّن حاليا مطار العاصمة الأفغانية كابول، تستعد للعب دور أكبر مستقبلا.
وأضاف: "رغم أن حركة طالبان سبق وحذَّرت تركيا بأنها لا تريد أي قوات أجنبية على أراضيها، حيث لا يبدو أن الطرفين سيجدان بسهولة صيغة جيدة للتعاون، خاصة مع عضوية تركيا في حلف الناتو، فإن الدبلوماسية التركية نجحت في فتح قنوات اتصال مع الحركة".
وزاد: "يأتي على رأس تلك الجهود تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه على استعداد لاستقبال زعيم طالبان في بيته".
ووفقًا للموقع، تهدف أنقرة للعب دور حارس المصالح الخارجية في أفغانستان، عبر النيابة عنها في المحافل الدولية، بهدف تعزيز أهميتها لدى حلف الناتو، وتأمين وجود فعال لها على تخوم آسيا الوسطى صاحبة الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية المُتشعِّبة مع تركيا.
وتابع: "القوى الإقليمية والدولية تحشد أوراقها استعدادا لبداية عصر طالبان، وفيما يبدو فإنها جميعا مُهيَّأة لقبول حكمها لأفغانستان حقيقة واقعة لا مناص منها بعد هزيمة واشنطن.
لكن ذلك لا يعني أن طريق مقاتلي الجبال الإسلاميين في السلطة سوف يكون مفروشا بالورود، حيث تجد طالبان نفسها -ربما لأول مرة- أمام تحدٍّ جديد طويل الأمد: بلورة سيطرتها السياسية والعسكرية على أفغانستان إلى دول جديدة ذات هوية مُستقِلة في ظل الوجود القوي للروس شمالا، وتمدُّد الصينيين إلى الشرق، والتطلُّع الإيراني الحَذِر غربا، والتفاؤل الباكستاني والتشاؤم الهندي، وأخيرا رغبة تركيا في الوجود في أفغانستان الجديدة وتعزيز حضورها في منطقة آسيا الوسطى".
وبدأت العام الحالي عملية انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في إطار اتفاق السلام الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وحركة طالبان في شباط/ فبراير عام 2020.
ونص الاتفاق على عدم مهاجمة القوات الأجنبية، إلا أنه لم يتطرق إلى عمليات طالبان ضد قوات الأمن الأفغانية. بحسب وكالة الأناضول.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!