ترك برس

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن أهم أولويات تركيا في هذه المرحلة ضمان أمن المواطنين الأتراك وإجلاؤهم من أفغانستان، وحتى اللحظة تم إجلاء 552 مواطنا تركيا من أفغانستان، وكانت البداية بإجلاء  22 مواطنا تركيا من كابول إلى إسلام إباد عاصمة باكستان ثم إلى تركيا، كما تم إجلاء بقية الأتراك تباعا.

ويتواصل إجلاء المواطنين الأتراك من العاصمة الأفغانية كابول إلى تركيا، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة، تحت إشراف المسؤولين الأتراك وبرعاية السفارة التركية في كابول وإسلام أباد. 

في نطاق عمليات الإجلاء، غادرت طائرة تابعة لقيادة القوات الجوية التركية مطار قيصري ليلة الإثنين 16 آب/ أغسطس، متوجهة للعاصمة كابول لإنقاذ المواطنين الأتراك في مطار حامد كرزاي الدولي، إلا أن تدهور واضطراب الأوضاع في العاصمة كابول أدى لتغيير وجهة الطائرة العسكرية التركية من طراز A400 التابعة للجيش اتلركي، إلى إسلام أباد.

وبعد توقف الأحداث ليلا في مطار كابول، أقلعت الطائرة مرة أخرى ونقلت 42 مواطنا تركيا من أفغانستان إلى إسلام أباد، وكان أول هبوط للمواطنين الأتراك في مطار إسطنبول  الساعة 10:30 يوم 18 آب، حيث وصل 22 مواطنا من أصل 42، بعد جلبهم من إسلام أباد على متن رحلة الخطوط الجوية التركية رقم TK 711.

وتم حجر المواطنين الذين تم إجلاؤهم في منازلهم ضمن نطاق تدابير فيروس كورونا، وسيتمكن من كانت نتيجته سلببة بعد الفحص في اليوم السابع من مغادرة الحجر الصحي في نهاية اليوم العاشر.

وأعرب أحد المواطنين الذين تم إجلاؤهم سعد الله تشاليك، الموظف في الناتو منذ 8 أعوام، عن تدهور الوضع في العاصمة كابول أثناء مغادرتهم، بسبب دخول طالبان وسيطرتها عليها، وقال: "استولت طالبان على الجهة المدنية في مطار كابول، وتوافد الناس على المطار. قدمت طلب للسفارة التركية بالأمس صباح 17 أب، اجابتني بعد ساعتين طالبة مني التوجه إلى المطار على الفور. كانت الطائرة جاهزة، وتم إجلاء عدة اشخاص في نفس الوقت بطائرة عسكرية، كما تواجد فريق من سفارتنا أثناء الإجلاء".

أشار تشاليك، إلى استقبال فريق من السفارة التركية للمواطنين الأتراك في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وقال" "قدم لنا الفريق خدمات جيدة جدا ومنظمة، أجروا لنا فحص PCR، وفروا لنا فنادق نظيفة وقدموا لنا الطعام، واعتنوا بنا حتى آخر لحظة. كنت أعمل مع أشخاص من عدة بلدان لفترة طويلة، لم يتمكن أي أحد منهم من الحصول على خدمة من بلدانهم كما حصلنا، بصراحة أنا سعيد لأنني مواطن تركي وأفتخر مرة أخرى بأنني مواطن تركي. لقد قدموا لنا خدمات لم نكن نتوقعها، على سبيل المثال، لم يسمح لمواطني الدول الأخرى بأخذ حقائبهم وسمح لهم بأخذ حقيبة ظهر فقط، أما نحن الأتراك فأخذنا معنا كل شيء وجميع حقائبنا بشكل مريح جدا".

الرئيس أردوغان في تصريح له عبر مقابلة مع قناة تلفزيونية في 18 آب، أشاد بالعلاقات التي تربط البلدين، وأكد عدم نسيان الشعب التركي للدعم المادي والمعنوي المقدم من الشعب الأفغاني فترة حرب الاستقلال، وإلى توقيع معاهدة التحالف بين البلدين في تاريخ 1 آذار/ مارس 1921.

وأضاف أردوغان: "سنجري محادثات لضمان أمن مطار كابول الدولي مع ميركل وبوتين، إن أهم أولوياتنا ضمان أمن مواطنينا، سنواصل إجلاءهم برحلات جوية خاصة من جهة المطار العسكري. نقلنا 201 مواطن إلى إسلام أباد في ظروف استثنائية، تم نقلهم عبر الخطوط الجوية التركية إلى مطار إسطنبول. لقد تم إجلاء 552 شخصا حتى الآن، لأننا نستفيد من حقيقة مسؤوليتنا التشغيلية والأمنية لمطار كرزاي الدولي".

وقد وصلت طائرة تقل 273 مواطنا تركيا إلى إسلام أباد في 18 آب، تم جلبهم عبر رحلة الخطوط الجوية التركية رقم TK6880 إلى مطار إسطنبول، وهبطت الطائرة في الساعة 08:15 صباح 19 آب.

كما أعلن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، عن تعليق رحلات الإجلاء من أفغانستان لمدة يومين لأسباب أمنية، وذلك "بهدف ضمان أمن مواطنيننا، سنقوم بإجلاء الراغبين بالمغادرة في ظروف أمنية مناسبة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!