ترك برس-الأناضول
تعيش نساء في مدينة "قارص" شمال شرقي تركيا، سعادة بالغة بمشاركتهن في الدورة التدريبية التي افتتحتها البلدية لإعادة إحياء نسج السجاد القوقازي الذي أوشك على الاندثار.
وشاركت 25 متدربة في الدورة التي افتتحتها مديرية الثقافة والشؤون الاجتماعية بالبلدية، بدعم من هيئة العمل والتوظيف التركية. وبدأت المتدربات بنسج السجاد القوقازي المحلي المعروف بزخارفه الفريدة.
وتقوم النساء بنسج السجاد بعناية فائقة بأيدي ماهرة، كما يقمن بتسويق منتجاتهن للسياح تحت إشراف البلدية.
وتعيش النساء في قارص سعادة بالغة بإعادة إحياء هذه القيمة المحلية التي كانت قد أوشكت على الاندثار بالإضافة إلى تحقيق مكاسب مادية.
-البدء بنسج الأشكال والزخارف القوقازية
وفي خديث لوكالة الأناضول قالت نوران جوشكون أراس مدربة الدورة، إن النساء في هذه الدورة يتعلمن نوعاً تراثيا من الفنون، كما يساهمن في تحمل الأعباء المادية بمنازلهم.
وأضافت أنهم أعادوا الحياة مرة أخرى للسجاد القوقازي بعد أن أوشك على الاندثار، وأنهم يهدفون إلى عمل منتجات جديدة وفريدة من نوعها، خاصة وأن هناك طلب كبير على هذا النوع الذي يتميز بروعة التصميمات، وبأنه مصنوع بالكامل من الصوف الخالص.
وذكرت آراس أن الدورة تضم 25 متدربة، يقمن بنسج السجاد على 13 منوال، وأن الأشكال التي تم نسجها تعبر عن مشاعر وأفكار مختلفة للمتدربات.
وأفادت أنهن أعدن الحياة مرة أخرى للسجاد القوقازي بإحياء الزخارف والأشكال القوقازية، وحولنَ عمل النساء اليدوي إلى حرفة وفن، وذلك للحفاظ على التراث الثقافي.
وأشارت أراس إلى أنهم بدأوا يتلقون الكثير من الطلبات لشراء السجاد القوقازي.
-عدت إلى المنوال مرة أخرى
سفال تانر إحدى المتدربات قالت إنها تنتمي لعائلة مكونة من عشرة أفراد، وإن عائلتها قديمًا كانت تكسب قوتها من نسج السجاد، وإنهم تركوا هذه الحرفة التراثية مع مرور الزمن.
وأضافت أنها حالياً ربة منزل، وأنها عندما سمعت بهذه الدورة عادت على الفور مرة أخرى لمنوال النسج.
وأعربت تانر عن سعادتها لمشاركتها في دعم أسرتها مادياً وعن رغبتها في نقل هذه الحرفة إلى الأجيال القادمة.
أما غوللو آدي غوزال إحدى المتدربات فقالت إن السجاد القوقازي كان يُنسج تقريباً في كل قرية قبل سنوات عديدة، إلا أن هذه الثقافة اختفت مع مرور الزمن، بسبب زيادة الهجرة من القرى إلى المدن واختفاء الاهتمام بهذا النوع من السجاد.
ووجهت آدي غوزل نصيحة للنساء بضرورة تعلم هذه المهنة لمواصلة هذه الثقافة، لكي يقدمن الدعم لأنفسهن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!