ترك برس
أكد الجنرال التركي المتقاعد "إسماعيل حقي بيكين" إن التقارب التركي المصري وعودة العلاقات بين البلدين ستغير المعادلة في منطقة شرق المتوسط، وسيحبط خطط اليونان.
وفي الأسبوع الماضي عقدت في أنقرة الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين التركي برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري.
وجاء في بيان مشترك أن الطرفين اتفقا على مواصلة تلك المشاورات، وتأكيد رغبتهما في تحقيق تقدّم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وفي حوار مع موقع " يونايتد وورلد" قال رئيس دائرة الاستخبارات في القوات المسلحة التركية سابقاً، إن العلاقات مع مصر مهمة للغاية بالنسبة لنا من حيث إعادة تنظيم وترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنه إذا نجحت تركيا في جذب مصر إلى جانبها ، فيمكنها إحباط الخطط اليونانية والأوروبية في شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن المباحثات بين البلدين تسير المحادثات بشكل إيجابي ، على الرغم من أنه لا ينبغي توقع حدوث تحسن مفاجئ وفوري، وستستمر المحادثات حتى إزالة العوائق المتبادلة.
وفيما يتعلق بالانقلاب العسكري الأخير في غينيا، اتهم بيكين فرنسا بتدبير الانقلاب، قائلا إن غينيا كانت تطور علاقات جيدة مع تركيا والصين وروسيا لا تتناسب بشكل جيد مع المصالح الفرنسية، لاسيما بعد أن وقعت غينيا وتركيا اتفاقيات مختلفة في مجال الدفاع ومجالات أخرى.
وأضاف :"هذا انقلاب نظمته فرنسا لمنع إفريقيا من التحرك نحو تركيا وروسيا والصين وقطع نفوذ هذه الدول في القارة".
ودعا بيكين إلى ضرورة أن تواصل تركيا الاضطلاع بدور في تنمية المجتمع المدني الأفغاني.
وقال إن وضع تركيا يختلف عن الدول الأخرى، إذ تتمتع الصين بقدرة اقتصادية قوية ، ولروسيا قواتها المسلحة ، وباكستان قريبة جدًا منهم وإيران جارتهم، في حين أن تركيا هي القوة الثالثة هناك.
وأضاف أنه إذا تمكنت تركيا من تولي زمام القيادة في شؤون المجتمع المدني ، فسيكون ذلك ذا قيمة كبيرة بالنسبة لأفغانستان، ولكن الاعتراف بحكومة طالبان أمر مختلف تمامًا ، وسيحتاج إلى بعض الوقت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!