ترك برس
اختتم رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الثلاثاء، زيارته الرسمية إلى إسبانيا، بجولة أجراها في منطقة الأندلس التاريخية، حيث زار مدينتي غرناطة وقرطبة الشهيرتين.
وقال شنطوب في تصريحات أدلى بها للصحفيين الأتراك، إنه يزور للمرة الأولى مدينة غرناطة "آخر المعاقل الإسلامية في إسبانيا".
وأضاف أن الأندلس تعد أحد مراكز الفن، والتاريخ، والمعرفة في الحضارة الإسلامية.
وأكد أن الإسلام ظلّ لقرون جزءاً من أوروبا، لافتاً إلى وجود نسبة كبيرة من المسلمين في القارة حتى الوقت الحاضر.
وشدد شنطوب، على ضرورة التعايش بين مختلف الأديان والمعتقدات والثقافات، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وحذّر من مخاطر تصاعد الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب، على الحياة الاجتماعية في أوروبا.
وفي إطار جولته في الأندلس، زار شنطوب قصر الحمراء، وجامع غرناطة الكبير، ومدينة قرطبة.
ويعيش في إسبانيا ما يقرب من 2.1 مليون مسلم، بينهم 880 ألف مواطن إسباني أغلبهم من المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية، ويتركزون في منطقة الأندلس التاريخية.
يعيش في مدينة غرناطة، أكثر من 36 ألف مسلم من أصل مليونين من مسلمي إسبانيا، وتعتبر واحدة من أجمل الأمثلة على العيش المشترك، حيث تحتضن سكانًا من أتباع ديانات مختلفة.
والأحد، بدأ شنطوب زيارة رسمية إلى إسبانيا تستمر حتى الثلاثاء، يرافقه خلالها وفد من أعضاء البرلمان.
وتشكل زيارة شنطوب أهمية من حيث تطوير العلاقات بين تركيا وإسبانيا باعتبارها تأتي قبيل القمة الحكومية المزمعة بين الطرفين أواخر العام الجاري.
وخلال زيارته الرسمية التي بدأت، الأحد، التقى شنطوب رئيسا مجلس النواب، ومجلس الشيوخ في إسبانيا.
كما التقى المسؤول التركي، عدداً من النواب الإسبان وممثلي مؤسسات فكرية.
والزيارة التي قام بها شنطوب هي الأولى من نوعها من تركيا إلى إسبانيا على مستوى رئيس البرلمان منذ 27 عامًا.
وتخللت زيارة رئيس البرلمان التركي، إلى إسبانيا، لقاءات إعلامية وصحفية أيضاً مع الصحف ووكالات الأنباء الإسبانية.
وأكد شنطوب في لقاءاته الإعلامية والصحفية على مخاطر تصاعد الإسلاموفوبيا، منتقداً أيضاً سياسات الاتحاد الأوروبي فيما يخص الهجرة ومكافحة الإسلاموفوبيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!