ترك برس

تُصدّر شركة "آرك سيميوليتور" (ARC Simülatör) من مدينة قونيا التركية جهاز محاكاة لطائرة "إيرباص A-320" محلي الصنع، أُنتج لأول مرة في تركيا، وقدّمت عدة بلدان طلبات للحصول عليه، خاصة بعد أن احتل المرتبة الأولى عالميًا وفق عدد من المعايير.

تصدر الشركة أجهزة محاكاة لسيارات الرالي، وألعاب الأفعوانية (رولر كوستر)، والهبوط المظلي إضافة للعديد من أجهزة محاكاة الطائرات ذات الحركة الكاملة، إلى ما يزيد عن 36 دولة، وقد أضافت لمجموعة منتجاتها في الأشهر الماضية جهاز محاكاة لطائرة إيرباص A-320.

تعد أجهزة محاكاة الطائرات من الأدوات التكنولوجية المهمة، التي تستخدم بهدف زيادة اهتمام الشباب بالطيران، بالإضافة إلى تزويد الطيارين بالمعلومات والمعدات اللازمة قبل رحلة الطيران الحقيقية، وقد برز في هذا القطاع رجل الأعمال التركي مولود ألياز رئيس شركة "آرك سيميوليتور"،  حيث يعتبر ما قام به من دراسات بحوث وتطوير لمدة طويلة مهمًا جدًا في هذا المجال، الذي كرس له وقته وجهده.

بدأ ألياز، بإنتاج أجهزة محاكاة لقيادة سيارات سباق فومولا، وسيارات الرالي، والأفعوانية، والهبوط المظلي، وأجهزة محاكاة الطائرات في منشأته بقونيا منذ عام 2005، كما صدر منتجاته إلى 36 دولة، من أمريكا إلى الهند وللدول الأوروبية مثل إيرلندا، وألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا.

وأضاف ألياز، لمجموعة منتجاته جهاز محاكاة الطائرات من طراز "إيرباص A-320"، المنتج محليا بنسبة 70%، والذي تم استخدامه في مدارس الطيران بالأشهر الماضية، كما صُدّر أول منتج منه لأوزبكستان، التي طلبت منه أربعة أجهزة، ويجري العمل لتلبية طلبات تصدير منه لدول أخرى.

وقد حصل مشروع دراسات البحث والتطوير المتعلقة بجهاز محاكاة إيرباص، الذي بدأ في عام 2019، على دعم من قبل مؤسسة تنمية المشاريع الصناعية الصغيرة ومتوسطة الحجم (KOSGEB)، وتمت مراحل البحث والتطوير والتصنيع بالتعاون بين المصانع والجامعات، وأثمرت جهودها بفضل تنسيق العمل المكثف فيما بين اعضاء هيئة التدريس في قسم الهندسة بجامعة نجم الدين أربكان وقسم الإرشاد بجامعة "KTO قاراطاي" في الربع الأول من عام 2021.

تمتلك الشركة خبرة و بنية تحتية فيما يتعلق بإنتاج أجهزة محاكاة بعدة مجالات، كما أكملت إنتاج اجهزة محاكاة الطائرات إيرباص A-320 بعد  عامين و نصف من العمل الدؤوب، انتجت قمرة القيادة الخاصة به بأبعاد دقيقة، مما يمكنها من تقليد حركة الطائرة الحقيقية على منصة 6 دوف ستيوارت، يبلغ إرتفاعها 8.5 مترا و وزنها 5 طن.

وقد حصل جهاز المحاكاة على تصنيف متقدم عالميًا بفضل ميزاته التي أثبتها بنجاح عن طريق تقديم تجربة واقعية وشيقة للغاية، حيث يمكن للمدرب تغيير الأحوال الجوية أثناء الرحلة عبر شاشة منفصلة في قمرة القيادة، ويمكنه متى شاء تعطيل محرك الطائرة أو إرسال سرب من الطيور أو تطبيق ظروف جوية قاسية جدا، مما يتيح للطلاب المتدربين باستخدامه فرصة تلقي تدريب تجريبي، يؤهلهم للاستعداد بشكل أفضل للحياة العملية بتجربة جميع أنواع السيناريوهات الإيجابية والسلبية، التي قد يواجهها في الطائرة الحقيقية.

أشار ألياز، إلى أن الجهاز مزود بتكنولوجيا متطورة جدا تمكنه من تهيئة الظروف المختلفة قائلا: "يعتبر صنع مثل هذا الجهاز تحديا كبيرا بالنسبة لنا، فهو يتطلب معايير عالية، وكان تصنيع مثل هذا الجهاز في قونية أمرا صعبا، إلا أنه نجاح بارز بالنسبة لنا، ويمكنني القول إن الوظائف التي تتطلب تكنولوجيا وخبرة كهذه بدأت تصبح أكثر شيوعا في أيامنا الحالية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!