ترك برس
نشرت صحيفة "أوراسيا إكسبرت" الروسية مقالًا بعنوان "إشارة لتركيا وأرمينيا في جولة الدبلوماسيين الأمريكيين بجنوب القوقاز"، تحدثت فيه عن "مبادرة تركية تجرّد واشنطن وبروكسل من حق التدخل في منطقة القوقاز".
وأشار المقال إلى أن وزارة الخارجية الروسية ترى أن خطط إطلاق صيغة "3+3" (أذربيجان، أرمينيا، جورجيا + إيران، روسيا، تركيا) يجب أن "توضع موضع التنفيذ". وفق وكالة "RT".
وقد حلل الخبير في معهد أبحاث الاقتصاد السياسي بيريفان، بنيامين ماتيفوسيان، سبب عدم رضا واشنطن عن ظهور الآلية السداسية، فقال:
في النصف الثاني من شهر أكتوبر، قام وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بزيارة إلى تبيليسي في إطار جولته في دول منطقة البحر الأسود (جورجيا وأوكرانيا ورومانيا).
وإذا لخصنا المعلومات المتوافرة حول زيارة أوستن نجد أن واشنطن سعت إلى إقناع الجورجيين والأوكرانيين بأنها، بعد الأحداث الأفغانية، لن تتراجع عن مواقفها سواء في جورجيا أو في أوكرانيا.
فيما يتعلق بجورجيا، لهذه المسألة أهمية خاصة في إطار المناقشات النشطة بشأن إمكانية تنفيذ عملية التكامل الإقليمي "3+3" (روسيا، إيران، تركيا + أرمينيا، جورجيا، أذربيجان)، المقترحة من أنقرة.
وبصرف النظر عن اللغة الدبلوماسية، فإن الاقتراح التركي بشأن صيغة "3+3" هو اقتراح لموسكو وطهران لحل قضايا جنوب القوقاز "من دون لاعبين آخرين"، أي في المقام الأول من دون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولقد وافقت إيران وروسيا على اقتراح تركيا، كما ترحب أذربيجان بالفكرة. يبقى التعبير رسميا عن وجهة نظرهم النهائية بشأن هذه المسألة لـ يريفان وتبليسي.
وإذا وافق الطرفان، فإن الغرب الجماعي، على مستوى الشرعية، سوف يبقى خارج العمليات الإقليمية في منطقة القوقاز.
وعلى وجه الخصوص، سيصبح بلا معنى العمل على تسوية نزاع قره باغ في إطار تنسيق الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث يوجد تمثيل لكل من واشنطن وبروكسل.
وهذا هو سبب توقيع وزير الدفاع الأمريكي على مذكرة خاصة مع جورجيا وقوله إن الولايات المتحدة مستعدة لإكساب علاقاتها مع تبليسي طابعا استراتيجيا وأنها ستكون منهجية وثابتة في دعم استعادة وحدة أراضي هذا البلد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!