ترك برس-الأناضول
قال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، إن قرار القضاء الألماني بخصوص قضية "النازيين الجدد" مثير للقلق ويزعزع الثقة بهذا القضاء.
جاء ذلك في بيان نشره الخميس، بخصوص قرار محكمة التمييز المؤيد لقرار محكمة ميونخ بحق المتهم من تنظيم "NSU" (الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض)، أندريه أمينغير.
وقضت محكمة ميونخ بتاريخ 11 يوليو/ تموز 2018 بحبس المتهم أمينغير لمدة عامين ونصف، إلا أنها قررت إطلاق سراحه في نفس اليوم بعد أخذها مدة توقيفه بعين الاعتبار.
وأيدت محكمة التمييز الفيدرالي الألماني، الأربعاء، قرار محكمة ميونخ.
وأكد بيلغيتش على أن القرار الأخير يظهر أن العنصرية ومعاداة الأجانب في ألمانيا لا تنال الجزاء الذي تستحقه، ويهدف لعدم الكشف عن الأبعاد الحقيقة للتنظيم المذكور.
وأضاف أن القرار لم يحقق تطلعات عائلات الضحايا، وزعزع الثقة في القضاء الألماني.
وشدد أن القرار يظهر أن على السلطات الألمانية التعامل مع العنصرية ومعاداة الإسلام والأجانب، بمزيد من الجدية.
وقضية "NSU" تعد واحدة من أكبر القضايا في ألمانيا، حيث دافع 14 محاميا عن 5 متهمين، و60 محاميا مثلوا 93 ضحية في المحاكم.
والخلية النازية الإرهابية المتطرفة (NSU) مسؤولة عن قتل 10 أشخاص، بينهم 8 أتراك، إضافة إلى ارتكاب جرائم عديدة منها مهاجمة منشآت وعمليات سطو بين عامي 2000 و2007 في ألمانيا.
ويتبني النازيون الجدد، وهم يمنيون متطرفون يعتبرون أنفسهم امتدادا للنظام النازي الذي حكم ألمانيا بين 1933 و1945، شعارات النازية مثل الصليب المعقوف، ويعتنقون أفكارا معادية للمهاجرين والأشخاص غير المنحدرين من أصل ألماني، ويعادون النظام السياسي الحالي في البلاد.
وتم الكشف عن تنظيم"NSU" عام 2011.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!