ترك برس
أعلنت أوكرانيا، عن افتتاح مصنع على أراضيها، لإنتاج طائرات "بيرقدار" المسيرة تركية الصنع، وذلك تزامناً مع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف.
وقال رئيس المكتب الرئاسي في أوكرانيا، أندريه يرماك، إن كييف أطلقت إنتاجها الخاص للطائرات المسيرة "بيرقدار"، مبيناً أن بلاده تعمل على توسيع التعاون مع تركيا، لا سيما بعد شراء الجيش الأوكراني في وقت سابق طائرات مسيرة هجومية.
وأشار يرماك إلى أنه يوجد حاليا مصنع على الأراضي الأوكرانية يمكنه تصنيع المسيرات التركية بشكل مستقل، قائلا: "بدأ كل شيء بتوريد بيرقدار، والآن بدأ إنتاجها في أوكرانيا"، بحسب ما نقله موقع "عربي 21."
ويأتي الإعلان الأوكراني، في وقت تشهد فيه العلاقات مع روسيا تدهورا كبيرا، على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، لا سيما وأن موسكو عبرت عن انزعاجها في وقت سابق من بيع أنقرة مسيرات "بيرقدار" لحكومة كييف.
وقال حينها نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن تحليق الطائرات التركية المسيرة فوق سماء "دونباس" بأوكرانيا لا يسعدهم على الإطلاق ويؤدي إلى توترات جديدة في العلاقات الثنائية، معتبرا تصدير المنتجات التركية إلى دول أخرى معادية "أمرا خطيرا"، بحسب قوله.
وشدد على أن تركيا وروسيا تجمعهما منتجات دفاعية مشتركة، علاوة على أن أنقرة تشتري بعض المنتجات الدفاعية من موسكو.
وأوضح أن تركيا أيضا تبيع لروسيا منتجاتها الدفاعية، مشيرا إلى أن السلطات التركية والروسية ستناقشان القضية من خلال قنوات اتصال ثنائية خاصة.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في "دونباس".
ومؤخراً، وجهت دول غربية اتهامات إلى موسكو بالتحضير لغزو جارتها أوكرانيا، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على جارتها الشرقية.
من جهتها، رفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
وفي الوقت الذي تعارض فيه تركيا وبشكل علني ضم روسيا للقرم، وتعتبره خطوة غير قانونية، فإنها غالباً ما تدعو إلى التهدئة في الصراع الروسي الغربي، مع تأكيدها على ضرورة تجنيب البحر الأسود لهذا الصراع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!