ترك برس

أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تنظيم داعش يحصل على السلاح من إيرادات آبار النفط، التي سيطر عليها في المنطقة، مضيفا أن التنظيم " لا يعرف المنافسة (في سوق النفط)، ولهذا فهو يثير الفوضى، ويواصل قتل الناس بلا رحمة بتلك الأسلحة".

وأضاف أردوغان في كلمته خلال مشاركته في افتتاح منتدى تنظيم الطاقة العالمية،اليوم الاثنين في إسطنبول. أن تهديد داعش أثبت للعالم بأسره أن مشاكل الشرق الأوسط ليست محلية أو إقليمية وإنما عالمية، مؤكدا على ضرورة "اتخاذ مبادرة  لمواجهة هذه الأزمات، ليس من أجل أمن حدودنا أو أمن الطاقة فحسب، بل من أجل الرخاء والأمان والتضامن العالمي".

كما شدد الرئيس التركي على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة "من أجل رؤية المآسي وسماع الصرخات ووقف شلال الدم المتدفق في المنطقة".

وفي سياق منفصل، انتقد أردوغان المقالة الافتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز، يوم السبت الماضي عن تركيا، قائًلا: "إن المقال يعطي تعليمات للولايات المتحدة الأمريكية وقوىً أخرى، بخصوص التعامل مع تركيا".

واعتبر أردوغان أن محرري النيويورك تايمز، تخطوا حرية الصحافة بذلك المقال، وتدخلوا في شؤون تركيا. متسائلا إن كان بإمكان (محرري الصحيفة) القيام بالأمر ذاته مع الإدارة الأمريكية، مؤكدا تدخل السلطات الأمريكية فورا في حال قيامهم بذلك.

وجدد أردوغان الانتقال للنظام الرئاسي، حيث قال " إن أهم الدوافع وراء الرغبة في تطبيق النظام الرئاسي في تركيا، هي القوة التي سيمنحها هذا النظام للاستقرار والأمن في البلاد".

وعن القضية القبرصية، أعلن الرئيس التركي أن إرادة بلاده مستمرة من أجل إيجاد حل في قبرص، وأنها لن تتراجع عن سياساتها تجاه الجزيرة، مضيفًا: "لن نقدم تنازلات بشأن سياساتنا المتعلقة بموارد الطاقة في جمهورية شمال قبرص وفي الجزيرة. قلنا ونقول في كل مناسبة إن أي مورد يُستخرج من المنطقة هو لشعب الجزيرة بأسره، إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، كما هو الحال في العراق، نكون نحن أكثر من يرحب بذلك".

جدير بالذكر أن جزيرة قبرص تنقسم إلى شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام (1974)، وفي عام (2004)، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!