ترك برس
جسر تاريخي عمره 500 عام يقع في منطقة ديلوفاسي بولاية كوجه إيلي بناه المهندس المعماري العثماني الشهير سنان ويقع على طريق الرحلات الاستكشافية إلى بغداد والأناضول في عهد سليمان القانوني، وبفضل ميزاته المعماريةـ تمكن من الصمود أمام الفيضانات القاتلة والزلازل
ويقول المؤرخ والكاتب،رجب كانكال، إن الجسر الذي صمد لأكثر من أربعة قرون، بني في عهد معمار سنان ويسمى جسر معمار، في حين يطلق عليه سكان منطقة ديلوفاسي اسم جسر سليمان العظيم ، في اشارة الى حملات السلطان على بغداد التي سلكت عبر هذا الجسر.
ويشير كانكال إلى أنه ليس من المتيقن ما إذا اكان سنان قام ببنائه، ولكنه يكاد يطابق جسر هاراميديري التاريخي في إسطنبول الذي بناه معمار سنان أيضا، ولذلك يعتقد على نطاق واسع أنه قام ببناء هذا الجسر أيضًا بسبب تشابهه المعماري.
ولفت كانكال إلى أن السمات المعمارية للجسر الذي بني في القرن السادس عشر ستستمر في ضمان متانته لعدة قرون قادمة.
وأضاف بالقول:" كان التحدي يتمثل في بناء جسر يبقى مدة طويلة، وفي نفس الوقت السماح بمرور الحملات العسكرية إلى بغداد والأناضول التي قادها سليمان العظيم وتمكينه من الاستعداد للحرب في أثناء وجوده في المنطقة".
وأوضح كانكال أن المنطقة التي يقع فيها الجسرعانت كارثة فيضان كبير في عام 1943 ، ومع ذلك، نظرًا للميزات المعمارية، لم يتسبب الفيضان في أي ضرر. ظل الجسر راسخًا منذ بنائه لوجود ثلاثة أقواس على الجسر، والتي نراها في هياكل سنان في ذلك الوقت.
يحتوي الجسر على ثلاثة أقواس متوسطة وغرفتين على الجانبين ، مما يقلل من الحمل الهيدروليكي ، أي في حالة حدوث أي فيضان كبير ، يتم تفريغ جميع المياه القادمة من على بعد 11 كيلومترًا من خلال العيون هنا دون إتلاف الجسر."
وأشار كانكال إلى أن هذه الميزات هي أحد أسباب بقاء السمات المعمارية للمباني التاريخية من العهد العثماني لعدة قرون.
افتتح الجسر للمشاة في عام 1972 وأغلق أمام مرور السيارات، وما يزال مفتوحًا لاستخدام المشاة باتجاه ضاحية ديليسكيليسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!