ترك برس
كشف كبير الاقتصاديين في معهد التمويل العالمي "IIF"، روبين بروكس، أن السعر العادل والحقيقي لليرة التركية، هو 9.5 ليرات للدولار الواحد، وذلك وفق معايير السعر العادل.
"بروكس" الذي شغل أيضا منصب الرئيس الإستراتيجي للفوركس في مؤسسة "غولدمان سكاكس"، كان قد حدد معاملا يسمى السعر العادل لليرة التركية، وقال إنه عاجلا أم آجلا سيعود سعر صرف الدولار إلى مستوى 9.5 ليرات وفقا لهذا المعيار، بحسب ما نقله تقرير لـ "الجزيرة نت."
وقبل قرابة شهر من الآن، كانت الليرة التركية قد سجلت تراجعاً قياسياً أمام الدولار، لتلامس مستوى 18 ليرة للدولار الواحد، قبل أن تتراجع إلى 10 ليرات، عقب كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن آلية مالية جديدة لتعزيز مكانة العملة المحلية.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وعقب تلك التصريحات مباشرة، انتعشت الليرة التركية بشكل كبير، وحققت العديد من المكاسب، قبل أن تفقد جزءاً بسيطاً من مكاسبها، حيث يبلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار، ظهر الأربعاء، 13.61 للدولار الواحد.
والآلية المالية الجديدة المسماة "وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف" تضمن للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية لتقلبات أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.
وفي وقت سابق، قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، إن التقلبات الأخيرة التي شهدتها الليرة، والتي تراوحت بين الانخفاض والانتعاش الكبيرين، أظهرت أن ما تعانيها حالة عارضة وليست واقعية.
وأضاف في حديثه لحلقة برنامج "بلا حدود" على شاشة قناة الجزيرة القطرية، أن هناك جهاتاً أجنبية لم يسمها شنت حملة على تركيا، مما ساهم في ارتفاع سعر الصرف بشكل عرضي، خلال الفترة الأخيرة.
وفي رد على تراجع قيمة العملة المحلية رغم التدابير الأخيرة التي أقرها الرئيس رجب طيب أردوغان في ديسمبر/كانون أول الماضي، قال الوزير نباتي: "كما تعرفون فإن بعض الجهات الأجنبية قد بدأت في ديسمبر بشن حملة ضد تركيا، وقد ساهمت تلك الحملة في زيادة قيمة الدولار في البلاد وهذه نعتبرها أمرا عرضيًا ناجمًا عن حملة معادية لنا وهي ليست دائمة ولن تستمر"
وتابع قائلا "في الـ20 من ديسمبر الماضي، حينما أعلن الرئيس أردوغان عن التدابير الأخيرة استطاعت الليرة التركية أن تتعافى بشكل سريع وفي يوم واحد"
ولفت أن "الدولة بكل مؤسساتها تقوم بما يجب من أجل التصدي لهذه الحملات المغرضة، ولتلك التدخلات التي نعرف مصدرها ومن أين تأتي ولذلك فنحن نتصدى لها من خلال عدة طرق".
وزاد نباتي قائلا "ومن ثم فإن التدابير التي أعلن عنها الرئيس، أردوغان والتي تهدف لحماية الإيداعات بالعملة المحلية الليرة، حسب قيمة الدولار، تعتبر إجراءات مهمة جدًا كشفت عن أن الحالة الأخيرة التي شهدتها الليرة التركية من تراجع في قيمتها، حالة عارضة وليست واقعية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!