ترك برس-الأناضول
دعا رئيسا اتحاد الغرف والبورصات في تركيا، رفعت هصارجيكلي أوغلو، والاتحاد العام للغرف التجارية في مصر إبراهيم العربي، إلى تطوير الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وعقد هصارجيكلي أوغلو، الجمعة، اجتماعا مع إبراهيم العربي والوفد المرافق له، في مقر الاتحاد بالعاصمة التركية أنقرة.
وفي كلمة خلال الاجتماع، أفاد هصارجيكلي أوغلو أن الحوار الذي بدأ بين البلدين جعل عالم الأعمال سعيدا، مؤكدا أنهم مستعدون لبذل قصارى جهدهم للمساهمة في هذه المرحلة.
وأوضح أنهم يحاولون دائمًا الفصل بين السياسة والاقتصاد، وقال: "نحن كمستثمرين أتراك لم نوقف استثماراتنا في مصر إطلاقا، الشركات التركية لديها استثمارات تزيد عن 2 مليار دولار في مصر".
وتابع: "خلال العام 2021 فقط استثمرت الشركات التركية 250 مليون دولار إضافي في مصر، يسعدني أن أتابع لقاءات تجري بين شركات تركية ومصرية من أجل استثمارات إضافية".
وأشار رئيس الاتحاد التركي إلى أن 200 شركة تركية، 40 منها كبيرة، تنتج في مصر وتوفر فرص عمل إضافية وتقوم بالتصدير.
وكشف أن الشركات التركية توفر فرص عمل لنحو 75 ألف مواطن مصري، فيما لفت إلى وجود اتفاقية تجارة حرة بين تركيا ومصر.
وأوضح هصارجيكلي أوغلو أنه بمساهمة الاتفاقية المذكورة، تعد مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، مبينًا أن حجم التجارة بين البلدين تجاوز 6 مليارات دولار خلال العام الماضي وزاد بنسبة 35 بالمئة مقارنة بعام 2020.
وأردف: "أنجز مقاولونا 26 مشروعا مثل المطار ومشاريع مماثلة بقيمة 900 مليون دولار في مصر، ونرغب بالمشاركة في مشاريع البنية التحتية في مجال النقل وخاصة السكك الحديدية".
وتابع: "نعتقد أن لدينا فرصًا للتعاون مع الشركات المصرية في مجال المقاولات ومجالات أخرى في دول ثالثة، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط".
وأضاف: "نريد توسيع نطاق علاقاتنا الثنائية وتعميقها، وأدعو الشركات المصرية للاستثمار في تركيا، فنحن بصفتنا اتحاد الغرف والبورصات في تركيا مستعدون لدعم تحسين العلاقات".
وذكر أن اتفاقية رحلات "الرورو" بين مرسين-الإسكندرية وإسكندرون-دمياط، بين الأعوام 2012-2015 ، كانت تسهل التجارة الثنائية وتنفيذ أعمال مشتركة في بلدان ثالثة، مؤكدا أن تجديد الاتفاقية سيعود بالنفع لتركيا ومصر.
ووجه رئيس الاتحاد التركي دعوة للشركات المصرية لإقامة استثمارات في تركيا.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر إبراهيم العربي، إلى الاستثمار المتبادل، لافتا إلى أهمية فتح فرص استثمارية جديدة بالنسبة لهم.
ودعا العربي الشركات المصرية لإقامة استثمارات في تركيا، معتبرًا أن التعاون المتبادل سيؤدي إلى فتح فرص استثمارية ومجالات جديدة يمكّنهم من الانفتاح على إفريقيا والوطن العربي وأمريكا وأوروبا، مشيرًا أنه كلما زادت الاستثمارات فإن مجالات التعاون ستتنوع.
وقال: "إذا توجهنا إلى مجالات التعاون بين البلدين، فسيكون لدينا إمكانية لتصدير بضائع بدون جمارك، قد تكون هناك مشاكل تواجه الشركات التركية في مصر، نحن كاتحاد نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم".
وبين أنهم سينتقلون إلى المبنى الجديد للاتحاد قريبا، داعيا هصارجيكلي أوغلو برفقة وفد من رجال الأعمال وممثلي القطاعات المختلفة لحضور مراسم افتتاح المبنى، فيما أشار إلى إمكانية تنظيم مؤتمر كبير في مقر الاتحاد مع المستثمرين الأتراك لمناقشة مستقبل الأعمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!