ترك برس
يستمتع زوار كبادوكيا وسط تركيا، من السياح المحليين والأجانب بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة للمدينة من خلال مناطيد الهواء الساخن التي تحلق فوق أبرز معالم المدينة، بعد أن اكستها الثلوج بحلة بيضاء.
وتتميز المنطقة بأحد أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالا في العالم، وصنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" كأحد مواقع التراث العالمي.
وأكثر ما تشتهر بها المنطقة هي "مداخن الجنيات"، أو "موائد الشيطان"، التي تعتبر أحجارا على شكل أعمدة تعلوها صخور، تبدو شبيهة بفطر عش الغراب، وتكونت طبيعيا، نتيجة لتأثير الرياح، والعوامل الجوية في الصخور البركانية، التي تزخر بها المنطقة.
وتستقبل كبادوكيا زوارها طوال العام لتمتعها بجمال مختلف في كل فصل.
وتنطلق جولات التحليق عبر مناطيد الهواء الساخن الطائرة كل يوم في سماء كبادوكيا، حال كانت الظروف الجوية ملائمة.
وينطلق السياح بالمناطيد عند شروق الشمس ويحلقون فوق وديان بلدة "غوريم" في ولاية نيفشهير.
وتستغرق الجولة ساعة واحدة، ويتاح للسائحين من خلالها فرصة مشاهدة المناظر الخلابة بالمنطقة مثل مداخن الجنيات.
- جولة المنطاد تثير إعجاب السائحين
وفي حديث لوكالة الأناضول قالت ماريانا فاثيف من جزر المالديف إنها جاءت إلى المنطقة لركوب المنطاد الذي شاهدت صوره قبل ذلك، وإن التحليق في سماء المنطقة كان تجربة رائعة بالنسبة لها.
وأعربت فاثيف عن إعجابها بروعة وجمال المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج وقالت إن كبادكيا منطقة جميلة للغاية، وإنها كانت تخشى من ألا تتمكن من القيام بجولة البالون عند مجيئها بسبب الظروف الجوية إلا أن الحظ حالفها وتمكنت من التحليق ورؤية هذه المناظر الطبيعية الفريدة.
من ناحية أخرى قال السائح السنغافوري ديلان تين إن التحليق بالمنطاد كان تجربة رائعة وممتعة بالنسبة له.
وأضاف: "من الرائع أن ترى شروق الشمس أثناء التحليق في السماء. كما أن شعور الطيران بالمنطاد فوق معالم المدينة كان رائعاً للغاية."
- جولة فريدة
أما أحمد باش ييت الذي يعمل قائد منطاد في المنطقة منذ ست سنوات فقال إن كبادوكيا تقدم لزائريها فرصة للاستمتاع بمناظر طبيعية مختلفة وفريدة، وإنها تثير إعجاب الزائرين على مدار فصول العام.
وأوضح باش ييت أن جولات المنطاد تُنظم في الظروف الجوية الملائمة، بعد الحصول على إذن من المديرية العامة للطيران المدني، وأنه يتم تأجيل الجولات أحياناً في فصل الشتاء بسبب الظروف الجوية.
وأكد أن المنظر في فصل الشتاء يعد أجمل منه في الصيف لأن المنطقة تكتسي بالثلوج ما يضفي عليها جمالاً إضافياً.
وأشار إلى أن اهتمام السياح بالتحليق بالمنطاد يتواصل طوال العام حتى في الفترات التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر.
وتنتشر جولات المنطاد في دول مختلفة ولكن تعد كبادوكيا مركز التحليق بمناطيد الهواء الساخن على مستوى العالم، نظرًا لوجود أكبر عدد رحلات بالمنطاد على مدار العام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!