ترك برس
قال موقع " نيو إيسترن أوت لوك" الروسي إن التوترات بين الغرب ورسيا بسبب محاولة توسيع الناتو ليشمل أوكرانيا، قد غيرت أهمية أنقرة بالنسبة للغرب، وإن أنقرة تزحف إلى طريق العودة كلاعب رئيسي يمكنه التوسط بين الغرب وروسيا.
وأضاف الموقع أن الوضع الحالي بالنسبة لأنقرة يمثل فرصة غير متاحة حتى الآن لإعادة ضبط العلاقات مع الغرب.
ووفقا للموقع، فإن إعادة ضبط تركيا لاستراتيجيتها قد تلقت دفعة بعد رغبة الولايات المتحدة في ضم تركيا إلى جانبها في التوتر الناشئ مع تركيا، فنظرًا لكون تركيا ثاني أكبر قوة عسكرية داخل الناتو ، فإن دعمها لروسيا في أي صراع مستقبلي من شأنه أن يضعف الناتو من الداخل.
وأضاف أن توقعات أنقرة لها أساس من الصحة بعد أن أعلنت إدارة بايدن أنها تدرس بالفعل اقتراحًا تركيًا لشراء أسطول من طائرات F-16 ، وهي صفقة يعتقد الكثيرون في دوائر صنع السياسة التركية أنها قد تكون حيوية لإنقاذ العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا من حالة الخلل الناجم عن الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية وقرار أنقرة شراء منظومة S-400 الروسية.
وأشار في هذا الصدد إلى إن القضايا التي نوقشت في اجتماع إبراهيم كالن، مستشار الرئيس أردوغان بمستشار بايدن للأمن القومي، تشيرا إلى ستعداد أنقرة لمعايرة سياستها الخارجية بطرق تجعلها أكثر انسجامًا مع الولايات المتحدة مما كان عليه الحال خلال السنوات القليلة الماضية.
ورأى أن توقعات تركيا لإعادة تقويم سياستها الخارجية أدت أيضًا إلى إعادة فتح المحادثات بين الولايات المتحدة وأنقرة بشأن الطائرات المقاتلة F-35. كما تلقت تركيا دفعة إيجابية جديدة بعد إعلان إدارة بايدن تحفضها على مشروع غاز شرق المتوسط.
وبحسب الموقع، فإن تركيا ترى أن السير على الحبل المشدود في الحفاظ على علاقاتها مع الغرب وروسيا كبوابة محتملة للعب دور قوة كبير.
وأضاف أن صانع السياسة في أنقرة يعتقدون أن الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من الغرب وروسيا وعرض لعب دور الوسيط في سيناريو الصراع من شأنه أن يجلب مكاسب جيوسياسية كبيرة ، ويسمح لتركيا باستغلال التوترات العالمية لتأمين مصالحها الحيوية ، مثل تلبية احتياجاتها العسكرية من خلال شراء أنظمة أسلحة من كلا الجانبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!