ترك برس
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء من 75 بلدا، وممثلي 39 منظمة دولية في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الجمعة، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى المقام بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، وفق وكالة الأناضول.
وشدد على أن "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" هو نتاج مفهوم "السياسة الخارجية المبادرة والإنسانية" التي تنتهجها تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد الوزير التركي أن المنتدى يوفر بيئة فكرية ليس للدبلوماسية التركية فحسب، بل أيضا للدبلوماسية الإقليمية والعالمية.
وقال تشاووش أوغلو إن "أكثر من ثلث دول العالم، حوالي 40 بالمئة، تمثل بأعلى المستويات في منتدى أنطاليا الدبلوماسي".
وأضاف: "قاعتنا تضم مشاركين من 75 بلدا بينهم 17 رئيس دولة وحكومة، و80 وزيرا، و39 من ممثلي المنظمات الدولية".
وتابع: "ما يجمعنا هنا هو سعينا للوصول إلى عالم أكثر عدلا، ومطالبتنا بنظام عالمي ودبلوماسية يخدمان الحق والقانون والازدهار والسلام".
وأردف: "نعيش في زمن عزلت فيه القوة الغاشمة نفسها من المنطق، وأصبح استخدام القوة مرتبطا بتقدير الطرف القوي".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن هذا الأمر يظهر في الواقع مدى ضعف هيكل النظام الدولي والإقليمي الذي أنشئ بتجارب مريرة.
وأشار إلى أن العالم يشهد تحولا وتطورا تكنولوجيا مهما، إلا أنه في الوقت ذاته يعيش "انقساما رقميا" بسبب عدم استفادة الدول من هذه التكنولوجيا بشكل عادل.
واعتبر أن التفاوت وعدم المساواة بين الدول ازدادا عمقا في السنوات الأخيرة، مؤكدا الحاجة الماسة دوليا لحل الخلافات، وإدارة التغيير، وتشجيع التوافق والتعاون بين البلدان.
وزاد أن العالم بحاجة إلى لغة ومفهوم جديدين، مؤكدا أهمية نقل الرسائل بالوسائل التكنولوجية بأكثر الطرق إقناعا، ومكافحة المعلومات المضللة في الوقت نفسه.
وأكمل تشاووش أوغلو أن الدبلوماسية تعد الأداة الرئيسية لتحديث المؤسسات متعددة الأطراف، وتطوير القانون الدولي، وإحياء الاتفاقيات الدولية، وزيادة التعاون بين الدول.
وأوضح أن التغيرات الدولية الأخيرة تظهر مدى أهمية إعادة تقييم الدبلوماسية، وضرورة زيادة فعاليتها، ما جعلهم يتخذون من "إعادة بناء الدبلوماسية" شعارا للنسخة الحالية من المنتدى.
وبيّن أن المشاركة الدولية الواسعة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أضفت عليه الأجواء السائدة في الأمم المتحدة.
وقال إنهم أعدوا برنامجا شاملا في المنتدى، حيث سيتناولون أبرز المشكلات والأزمات حول العالم، وفي مقدمتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف أنهم سيبحثون أبرز القضايا العالمية أيضا، مثل التحول الرقمي، والتغيير المناخي، فضلا عن الصحة العالمية، والحد من النزاعات، والتطورات الأخيرة في مجالات السياسة، والاقتصاد، والأمن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!